«ياسين»: اعتدوا علينا جنسيا.. وحطوا 40 واحد في عربية الترحيلات 4 ساعات.. وحشروا 51 واحد في الحجز ياسين يروي رحلته من نقطة التحرير لقسم عابدين للدرب الأحمر لسجن طنطا وأخيرا نيابة قصر العين: نبطشية 10 جنية وعلية سجاير للأمين الناشط: واحد كان راجع من السعودية زيارة لأول مرة من 18 سنة.. قبضوا عليه وضربوه لحد ما جاله نزيف.. واثنين كانوا هيموت مخنوقين روى الناشط محمود محمد الشهير ب«ياسين»، والذي أخلي سبيله مؤخرا على خلفية مظاهرة طلعت حرب المطالبة بالإفراج عن الناشطة أيات حمادة، شهادته على وقائع التعذيب الذي تعرض له منذ القبض والاعتداء عليه من قبل مدنيين وحتى تسليمه لقسم الشرطة منه إلى قسم الدرب الأحمر وصولا إلى سجن طنطا، والتي شملت الضرب والسب والصعق والاعتداء الجنسي. وقال ياسين في شهادته التي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن وقفتهم بميدان طلعت حرب في يناير الماضي كانت سلمية، مضيفا «لقيت ناس شكلها غلط بتجري علينا معاهم مواسير حديد مدببة، واحد وقفني وسبني سبابا بذيئا، وقعد يضربنا واحنا ماشيين ويسب الدين وودونا لنقطة التحرير، قعدنا نتهزق ونتشتم ونتضرب جوا اكتر من ساعة واخدوا موبايلاتنا وبطايقنا ". وأشار إلى أن القوة اصطحبتهم إلى قسم عابدين، واتهم رئيس المباحث بضربهم وسبهم وإجبارهم على خلع ملابسهم بعد تغمية أعينهم وتكتيف أيديهم، وقال«3 ساعات شتيمة وضرب فضلنا نتضرب ونتشتم من اول ما اتاخدنا لحد بعد ادان الفجر واتعرضنا علي اكتر من 6 تحقيقات امن دولة كلها كانت عبارة عن ضرب وشتيمة وتهزيق»، وأضاف: « تعرضت للصعق في منطقة حساسة، وأحد المحتجزين انتقلت عظمة كتفه من مكانها من شدة الضرب، وآخر أصيب بإغماء وثالث بكسر في الفك، ورابع كسر في الكتف والساق اليسرى وارتجاج في المخ». وأضاف ياسين أن من بين المحتجزين شاب يعيش في السعودية منذ 18 عاما، وعاد لمصر للمرة الأولى لزيارة جدته وألقي القبض عليه في الميدان، وكان مصابا بجرح في ظهره من اعتداء البلطجية عليهم قبل تسليمهم للأمن، و"في القسم فضلوا يضربوه عالجرح لحد ما جاله نزيف". وأشار إلى أنه أثناء التحقيق كان يسأل عن أشخاص بعينهم وكلما أنكر معرفته بهم يتم التعدي عليه وسبه والاعتداء الجنسي عليه وتعريته، مستطردا" اكتر من 6 بيضربوني وكان بينادي لواحد اسمه فرج دا بقي كان بيمسك كل حتة في جسمي ويعتدي عليا وقالولي لو قولتلنا عاللي كانوا معك هنخرجك كانوا عاوزني ابقي أمنجي وبعد ما رفضت، اخدت علقة ساعتين فضلوا يكهربوني وبعد كدا واحد مسكني من صدري وواحد تاني مسكني من منطقة حساسة وواحد قلعني البنطلون وواحد تاني قعد يشد في شعري وواحد تاني كان بيضربني علي قفايا وواحد تاني بيكهربني". وأضاف ياسين" بعد كدا رمونا تحت سلم واحنا قالعين هدومنا كأننا زبالة واللي كان بيسأل صاحبه احنا فين او يحاول يرفع الحاجة اللي علي عنيه ينزلوا ضرب فينا، وأيدينا كانت متقطعة من القفيز اللي في ايدينا من ورا لحد ما جابت دم وقعدنا مرميين تحت السلم لحد الساعة 6 الصبح، وبعد كدا جرجرونا واحنا قالعين وركبونا عربية واحنا مش شايفيين اي حاجة وودونا قسم الدرب الاحمر". وعما تعرض له من تعذيب في قسم الدرب الأحمر، قال «قعدنا يومين من غير أكل ولا شرب، بعد كدا فكوا القفيز من ايدينا وحطوا كلبشات بس عنيننا كانت لسة متغمية ومش شايفيين أي حاجة، لغاية بقي ساعة تحقيق النيابة، واصحابنا جابولنا اكل وعصير وسجاير كنا متغميين، ومتكلبشين وبناكل ونلحس المياه من عالارض زي الكلاب وكانوا بيدخلوا علينا ناس تقئ علينا وتقرفنا، وبعد النيابة اتحقق معانا تاني امن دولة بس مكانش فيه ضرب المرة دي غير لواحد مننا بس، وبعدها قعدنا 3 ايام في اوضة متكلبشين وبعد كدا فكروا ينزلونا الحجز مع الجنائيين وفرقونا". وأشار الشاب إلى أن قوات الأمن أحضرت أعضاء أولتراس ثورجي المعتقلين، قائلا " قعدنا مع بعض في الحجز والمكان كان ضيق جدا في الحجز لدرجة ان كان في ناس بتنام فوق بعض وناس تستني لما اي حد يصحي عشان تنام، بس المعاملة كانت كويسة من الظباط كانوا بيعتبرونا اخواتهم الصغيريين لحد ما ودونا سجن طنطا". وروى ياسين إعادة لكارثة أبو زعبل التي راح ضحيتها 37 شابا في أغسطس الماضي، إلا أن قوات السجن قررت وقف الكارثة بعد أربع ساعات "وصلنا طنطا فضلنا متكدرين في العربية اكتر من 4 ساعات والعربية مقفولة من كل حتة وكان فيها اكتر من 40 شخص وكلنا راكبين فوق بعض، الزحمة وكتمة النفس خلت واحد معانا كان هايموت بس الحمد لله بعد ساعة من الزعيق والنداء للعساكر عشان يفتحوا الباب انقذناه وبعد شوية نزلونا قدام السجن". وأضاف ياسين أن ضابطا بسجن طنطا إعتدى على شاب بالضرب وكسر فكه، ثم سبوهم وأجبروهم على خلع ملابسهم كاملة، وأعطوهم ملابس السجن وحلقوا شعورهم، وتابع :«وبعدين دخلونا الزنزانة اللي كانت عبارة عن غرفة فاضية وجنب الباب فيه برميل علشان تقضى فيه حاجتك ولما تحتاج الحمام تستنى 24 ساعة واول ما تدخل الحمام يزعقولك ويشتموك عشان تخرج، والأكل كان 3 أرغفة وجبن وحلاوة طوال اليوم». وقال: بعدها رجعونا إلى قسم قصر النيل، وفي الحجز فيه نبطشية 10 جنية وعلبة سجاير بتروح ف الاخر للامناء علشان يسيبوك في حالك، وفضلنا على الوضع دا لحد ما رجعنا من الجلسة التانية وبعدين بقينا مع بعض كلنا بصحبة الجنائيين الحلوين اللي بياخدوا الفلوس والسجاير عشان الامناء". وأضاف الشاب أنهم تعرضوا للاختناق داخل الحجز، وقال " في يوم الساعة 4 الفجر قطعوا النور علينا مع العلم اننا في حجز تحت الارض ومكانش بيجيلنا هواء غير من شباك صغير وشفاط هواء شغال بالكهرباء وكان عددنا 51 مسجون .. اتخنقنا والجو حر ومافيش نفس، وكان معانا شاب عنده القلب جاتله الحالة ومقدرش يتنفس وتعب وكان هايموت فضلنا نهوى عليه مافيش فايده خبطنا عالباب اكتر من نص ساعة لحد ما الامناء نزلوا وطلعوه بره جنب الزبالة وسابوه". واستطرد ياسين "لما شافوا انه هايموت خلاص وهايتأذوا لو مات اتصلوا بالاسعاف وبعد ساعة وربع جت عربية الاسعاف وخدته، وشاب تاني في التمام ماسمعش اسمه فتعدوا عليه بالضرب على وشه وجسمه وضربونا لما حاولنا نحوش عنه .. وعدت الأيام الحمد لله وخدنا إخلاء سبيل وخرجنا".