أكدت مصادر بوزارة الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية في تصريحات خاصة ل"الوادي"عن صعوبة تعيين أحد نواب وزير الإسكان الحالي الدكتور فتحي البرادعي في منصب الوزير خاصة وأن معظم العاملين بوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أبدوا سعادتهم بعد تقديم حكومة الدكتور كمال الجنزورى استقالتها للمجلس العسكري وقيامها بتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة، كما كشفت تلك المصادر عن استحالة وجود وزير للإسكان من القيادات العسكرية التي امتلات بها وزارة الإسكان في الخمس سنوات الماضية وبالأخص في منصب النائب الأول لوزير الإسكان الذي يشغلة حاليا اللواء مهندس كمال الدين حسين بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ونفت تلك المصادر أن يكون المهندس سعد الحسيني عضو حزب الحرية والعدالة هو المرشح الأقرب لحسم منصب وزير الإسكان بعدما ترددت انباء قوية داخل أروقة الوزارة عقب تقديم البرادعي استقالتة مع الوزراء الآخرين عن اقتراب الحسيني من منصب وزير الإسكان، في الوقت الذي أوضحت فيه تلك المصادر أن منصب وزير الإسكان سيكون بالفعل في حوزة الإخوان المسلمين ولكن بعيدا عن المهندس سعد الحسيني خاصة وأن وزير الإسكان طوال الفترة الماضية وجهت إليه بعض الانتقادات من قبل المهندس إبراهيم أبو عوف رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب المنحل وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عن كيفية تمويل وزارة الإسكان لمشروع المليون وحدة سكنية الذي سيتكلف أكثر من 100 مليار جنيها على مدار 5 سنوات. من جانبة نفى عفت عبد الله رئيس قطاع العلاقات العامة بشركة "المقاولون العرب" وجود أية اتصالات من المجلس العسكري أو من حملة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية خاصة بإسناد وزارة الإسكان للمهندس إبراهيم محلب رئيس الشركة، مشيرا إلى أنه أيضا لن يستطيع أن يرفض تقديم واجبة الوطني في حال تم إسناد الوزارة إليه، منوها إلى ان الوضع حاليا بالشركة هادىء للغاية ولا توجد أية أنباء تتردد عن محلب ومنصب وزير الإسكان. وفي سياق متصل أصبح مصير قيادات هيئة المجتمعات العمرانية الأربعة على كف عفريت خاصة وأن اللواء مهندس كمال الدين حسين النائب الأول كان من المحسوبين على النظام السابق بخلاف أنه ينتمي للمؤسسة العسكرية التي لا تلقى قبول معظم العاملين بالهيئة البالغ عددهم 17 ألف عامل.