كشفت الدكتورة نور شفيق الجندي بقسم تطوير العمليات بمعهد بحوث البترول عن بحث جديد لتحويل الزيت المستعمل إلى وقود حيوي تحت عنوان "من المطبخ إلى البنزينه". وأوضحت "الجندي" أن هذا البحث يتضمن تحويل زيت الطعام المستعمل إلى وقود حيوي باستخدام محفز مصنع من المخلفات العضوية مثل "عظم الحيوانات والطيور، قشر البيض، قشر الجمبري وفضلات الأسماك" بدلا من التخلص منه بالطرق التقليدية. وأضافت "الجندي" أن أكثر المواد المستخدمة حاليا لإنتاج الديزل الحيوي هي الزيوت غير الصالحة للأكل مثل زيوت الجاتروفا والخروع، وفي حالة إنتاجه باستخدام حفازات قلوية أو حمضية متجانسه أو غير متجانسه أو إنزيمات فالإنزيمات مثلا تحتاج إلى وقت طويل وعمر الإنزيم قصير، حيث أنه يتأثر بالكحوليات المستخدمة في عمليات إنتاج الوقود الحيوي، مشيرة إلى أن استخدام الحفاز المصنع من المخلفات العضوية يقلل من التكلفة الإجمالية للوقود الحيوي ويقلل من المخاطر البيئية التي قد تحدث في حالة استخدام الحفازات الأخرى. وأشارت "الجندي" إلى أن الحفاز الحمضي له مساويء منها أنه يحتاج ضغط وحرارة عالية ويسبب التآكل والصدأ للأجهرة التي تستخدمه. وأوضحت : الحفاز القلوي يعالج بعض هذه المشاكل من حيث التفاعل السريع تحت ظروف بسيطة، ضغط جوي وحرارة تتراوح بين 60 ، و65 درجة مئوية على حسب نوع الكحول المستخدم ولكن لا يمكن استخدام هذه الحفازات مرة أخرى، وتستخدم المياه في عمليات تنظيف المنتج الحيوي من الحفاز والكحول مما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وينتج عنه مياه ملوثة مما يسبب مشكلات بيئية عديدة بالإضافة إلى أن التفاعل المصاحب باستخدام الحفازات القلوية يقلل من الكمية المنتجة من الديزل الحيوي. ونوهت "الجندي" إلى أن اتجاه العالم لاستخدام الحفاز غير المتجانس مثل أكاسيد الكالسيوم تعتبر من الحفازات التي يمكن إنتاجها من الطبيعة وصخور الدولوميت والكالسيت ويمكن أيضا إنتاجها من مخلفات الطعام المستخدمة في الدراسة لما لها من مردود اقتصادي كبير، وبالإضافة لتبني البحث لتدوير المخلفات البيئية المختلفة مما يقلل من التلوث وتكلفة الحفازات المختلفة والديزل الحيوي، ويوفر فرص عمل للشباب بعمل محطات لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها.