أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أن مؤسسة الأزهر قد تعاملت بحكمة كبيرة منذ ثورة 30 يونيو الماضي واختارت الانحياز للشعب المصري والدولة المصرية أمام الإرهاب والعنف والعبث والفوضى. وأضاف جمعة خلال كلمته التي ألقاها على هامش لقائه بعدد من مشايخ الإسكندرية بمركز الإسكندرية للإبداع مساء اليوم السبت، أن مصر تتعرض الآن إلى كم كبير من المؤامرات الخارجية والداخلية وتستخدم خلالها عدد من الأحزاب المنتسبة زورا للإسلام بهدف تصفية الجيش المصري الذي وصفه بالجيش الأقوى عربياً. وواصل قائلاً :"الدولة المصرية تعرضت ومازلت لمؤامرات من الداخل والخارج، تهدف لإسقاطها عبر إنهاك الجيش والشرطة، ولكن الله حافظ مصر". وأضاف الأزهر يقف على قلب رجل واحد تحت قيادة شيخ الأزهر الإمام احمد الطيب.مضيفاً: "عندما يتحدث الناس عن الأزهر، يقولون الأزهر وقف حائط صلب وطني، في مواجهة الطغاة والغزاة، كان حصونا ضد الظالمين". وأكد جمعة أن موقف الأزهر والمؤسسة الدينية هو موقف تاريخي يحسب لها مضيفاً :" الأزهر يقف حصنا منيعاً وحائط صلب، في مواجهة قوى التخريب والظلام، والتطرف والإفساد" وواصل قائلاً :"وبعض هذه القوى التكفيرية، الإرهابية الغاشمة، عندما يأست من ان يكون لها دورًا في الشارع المصري، لجأت الآن أو بعض أفرادها، لتكفير أعضاء المجتمع وأضاف:" قضية التكفير لدى بعض الشباب المنتمي لأحزاب خسرت السلطة، هو تكفير سياسي تقوم به تلك الأحزاب لاستباحة دم المخالفين، داعياً مؤسسة الازهر، بتكثيف نشاطها التوعوي حول خطورة الفكر التكفيريمؤكدا أنه لو انتشر في المجتمع سياكل الأخضر واليابس"