بعد سبعة أيام على إقامة قرية «عين حجلة» جنوب مدينة أريحا الفلسطينية، وسط الضفة الغربيةالمحتلة- كخطوة في إطار فرض الحق العربي على أرض فلسطين، وإعادة الفلسطينيين الممنوعين من العودة إلى أراضيهم منذ عام 1967- قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، باقتحام القرية وإخلائها من النشطاء. وشهدت «عين حجلة» اعتداءات عنيفة من قبل قوات الاحتلال، على النشطاء البالغ عددهم حوالي 120، وأسفرت عن إصابة العشرات من الشبان وعدد من الصحفيين بجراح، نتيجة استخدام القنابل الضوئية والصوتية والغازية، واستمرت المطاردة للنشطاء في الجبال والأحراش القريبة للقرية وعلى طول الشارع الاستيطاني رقم «90». وحسب مصادر إعلامية فلسطينية، بدأ الهجوم في تمام الساعة الواحدة صباحًا عقب احتشاد المئات من جنود الاحتلال، محاصرين القرية ومسلطين عليهم الكشافات، وحاولت عشرات سيارات الإسعاف الوصول للمكان لنقل عشرات الجرحى. كما نقل تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة، اعتداء القوات الصهيونية على الطواقم الصحفية التي تنقل الأحداث وتعمدت قطع البث المباشر لتلفزيون فلسطين. وكان عدد من النشطاء أعلنوا عن إطلاق حملة «ملح الأرض» لتثبيت الوجود الفلسطيني على الأراضي المحتلة، وذلك بإحياء قرية «عين حجلة» الواقعة على أراضي الكنيسة التابعة لدير حجلة فى الأغوار الفلسطينية، مشيرين إلى أن الحملة تهدف لمناهضة قرارات الاحتلال بتهويد وضم الأغوار وإحياء لقرية فلسطينية كنعانية الأصل فى منطقة الأغوار بالقرب من ما يسمى «شارع 90» الرابط بين البحر الميت وبيسان. ومنذ ما يقارب السنتين بدأ نشطاء المقاومة الشعبية بانتهاج نمط إقامة القرى على الأراضي المهددة بالمصادرة، حيث كانت البداية في قرية «باب الشمس» التي أقيمت في منطقة «E1» التي تفصل بين مدينة القدس والضفة الغربية من الناحية الشرقية. على صعيد متصل، فتحت الزوارق الحربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين بسواحل شمال قطاع غزة، وسط انتشار مكثف لطائرات استطلاع الجيش الإسرائيلي في أجواء القطاع وهي تحلق على ارتفاعات منخفضة. كما تمّ إخلاء كافة المقار الحكومية فى غزة تحسبًا لرد العدو على القصف. وكانت إسرائيل أكدت أن صاروخًا من نوع جراد سقط مساء أمس الخميس في منطقة مفتوحة في النقب الغربي، وكانت صفارات الإنذار دوت أمس للمرة الثانية في منطقة المجلس الإقليمي «حوف أشكلون» بالنقب الغربي. فيما علق أفيخاي أدرعاي المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال، على ما وصفهم ب«المخربين في قطاع غزة» «يواصلون الاعتداء والتخريب، ويطلقون قذيفة صاروخية أخرى باتجاه جنوب إسرائيل». يأتي هذا، متزامنًا، مع ما كشفه تقرير صادر عن الأممالمتحدة عن ارتفاع ملحوظ في عدد عمليات هدم المنازل الفلسطينية في منطقة غور الأردنبالقدسالشرقية، بما في ذلك أبنية مموّلة من قبل المجتمع الدولي. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة «أوتشا»، في تقرير، أن السلطات الإسرائيلية نفذت 390 عملية هدم في غور الأردن خلال 2013، مقابل 172 عملية خلال 2012. وطبقًا للمعطيات الواردة في التقرير، فإن عمليات الهدم التي نفذت في 2013 أدت إلى تهجير 590 فلسطينيًا، مقابل 279 فلسطينيًا في 2012. وأضاف بيان الأممالمتحدة: «منذ بداية عام 2014، تم هدم أكثر من 100 مبنى، يمتلكها فلسطينيون في هذه المناطق، وتم تشريد أكثر من 180 فلسطينيًا، من بينهم ما يقرب من 100 طفل