النظام بدأ توسيع مساحة التنكيل بالمخالفين .. والاعتقالات والقمع لم ينقذا نظام مبارك ولا العسكري ولا مرسي عدد كبير من المعتقلين خرجوا للمطالبة باستكمال الثورة وحفر مجرى ثالث بعيداً عن ثنائية العسكر والإخوان طالبت حملة "الحرية للجدعان" بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين داخل السجون وبإيقاف حملة الاعتقالات العشوائية التي وصفها بأنها أصبحت منهجاً في الفترة الماضية، داعية للتضامن معها في حملتها لفضح "سياسات النظام القمعية" والدفاع عن المظلومين في سجونه. وأضافت الحملة في بيان لها اليوم "جاءت الذكرى الثالثة للثورة حاملة معها محاولة جديدة للنظام الحاكم لوأد الثورة وتحميل الثوار ثمن فشله في تحقيق أي من مطالب الثورة، واحتفالا بالثورة زج الحكام بالثوار في السجون في أعقاب حملة إعلامية شعواء لتشويههم واتهامهم بالخيانة والعمالة والتخريب." وأوضحت الحملة أن أكثر من ألف شخص ألقي القبض عليهم يوم 25 يناير؛ منهم من خرج ضد الحكم العسكري مطالبا باستكمال الثورة، محاولاً حفر مجرى ثالث بعيداً عن ثنائية العسكر والإخوان، ومنهم من اعتقل عشوائيا من نظام يحاول تصدير صورة المؤامرة، لافتة إلى أن الاتهامات التي وجهت للمعتقلين هي الأخرى دليل على السياسة التي ينتهجها النظام، فقد تضمنت الانضمام لجماعة محظورة، واستعمال القوة والعنف، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والاعتداء على قوات الأمن. واستطردت " بعد أن اعتقل النظام المئات وربما الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين، آن الأوان لتوسيع مساحة القمع والتنكيل بالمختلفين"، معتبرة أن "الرسالة التي يحاول النظام توصيلها بكل قوة أن هناك خطراً داهماً يواجه مصر والمصريين وعلينا جميعا التكاتف بكل قوة للوقوف أمامه، وهو الإرهاب، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولن نتحدث عن تردي الأوضاع الاقتصادية، ولن نتحدث عن الحقوق الاجتماعية، وبالتأكيد لن نتحدث عن الحريات، فالوقت هو وقت حماية الوطن من المؤامرة وليس وقت مطالبة بحقوق، وأصبح كل من يحاول الدعوة لاستكمال الثورة وتحقيق مطالبها عدواً يجب التخلص منه، كما لو إن الزج بالثوار في السجون قادر على إطعام الجوعى، وعلاج المرضى، وتوظيف العاطلين". وتابع البيان أن " القمع والاعتقالات هما الآن السياسة المعتمدة للنظام العسكري الحاكم في محاولته لإسكات صوت الثورة، وقد ينجح بالفعل في أضعاف هذا الصوت لبعض الوقت، لكن أبداً لن يخمده للأبد"، وواصلت "لم ينقذ القمع نظام مبارك، ولا المجلس العسكري ولا مرسي، والأكيد أنه لن ينقذ النظام الحالي".