"الحبس الاحتياطى والتنكيل بالمعارضين".. كانت تلك الكلمات هى عنوان المقال الأخير الذى نشره الناشط السياسى أحمد ماهر قبل اعتقاله في عهد جماعة الإخوان المسلمين، والذى تحدث فيه الناشط عن ذكرياته في معتقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.. والثغرات القانونية التى ما زال يستخدمها النظام الحالى ضد النشطاء السياسيين، ولم يمكث ماهر عقب كتابة هذا المقال يومين حتى تم القبض عليه اليوم فور وصوله إلى مطار القاهرة قادما من الولاياتالمتحدة. إنه المهندس أحمد ماهر المنسق العام والمؤسس لحركة شباب 6 إبريل أحد مواليد الإسكندرية عام 1980، الثائر الشاب الذى اعتقل في عهد النظام السابق في أبريل عام 2006 في أثناء اعتصامه أمام نادى القضاة بشارع عبدالخالق ثروت لمساندة مطالب القضاة باستقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية ولمساندة اعتصام القضاة داخل النادى؛ اعتراضا على محاكمة المستشار محمود مكى، والمستشار هشام البسطويسى ظلمًا عندما وقفا ضد تزوير الانتخابات في عام 2005. ومكث ماهر في سجن "طرة" مدة تزيد عن شهرين يتلقى المعاملة السيئة وفقد خلالها وظيفته وتراكمت عليه الديون، ولم يضعف أو يئن في الوقوف جوار الإخوان والعمال والقضاة في معاناتهم ضد الرئيس السابق، وخرج مستمرا في دفاعه مع المظاليم ضد النظام المستبد وقت أن كانت الأصوات مختبئة والأقلام جافة، خرج ماهر متضامنًا مع الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري، وبعدها حرص ماهر على تأسيس حركة 6أبريل في عام 2008 لتكون أداة الشعب لإعلان مطالبهم ومعارضتهم للرئيس. شاهد الفيديو وكان أغلب اعضاء الحركة من الشباب الذين لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسي معين وتحرص الحركة على عدم تبنيها لأيدلولوجية معينة حفاظا على التنوع الأيديولجي داخل الحركة ولما تفرضه ظروف مصر من ضرورة التوحد والائتلاف ونبذ الخلاف. وكان لحركة شباب 6 أبريل الفضل في أن تكون من أوائل الداعين إلي ثورة 25 يناير التى أتت بعد بالرئيس محمد مرسى وجماعته من الإخوان المسلمين،وترشحت الحركة في سبتمبر 2011 لجائزة نوبل في السلام ولكنها أهدت الترشح للشعب المصري مشيرة إلى إنها أقل بكثير من الشعب المصري الذي ضرب المثل في تحضره بثورته وعلم العالم كله كيف تكون الثورة السلم. وعقب حكم المجلس العسكرى الذى طالما طالب ماهر برحيله لما رآها من أساليب قمع للنشطاء، دعا ماهر إلى انتخاب الرئيس محمد مرسى من أجل إسقاط الفريق أحمد شفيق، واعتبر ماهر الرئيس الإخوانى أملا لمصر ضد قمع الحريات، وأعلن ماهر سعادته فور فوز الرئيس محمد مرسى على الفريق أحمد شفيق، وتوليه رئاسة الجمهورية. شاهد الفيديو: ولكن سرعان ما تبين الحقيقة الخافية.. بعد أن بدأ النظام الحالى برئاسة مرسى في اعتقال النشطاء وقمع الحريات وإعلان العداء على كل ما يعارضهم ويخالفهم الرأى، وانحاز ماهر إلى صفوف الثوار من الشعب المصرى، متوعدا الرئيس مرسى بثورة ضده في حال عدم السماع لرغبات الشعب ومطالبهم. شاهد الفيديو: يتوعد مرسى بثورة جديدة