أدان التيار الشعبي المصري، بأشد العبارات سلسلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت صباح اليوم الجمعة، في إطار استمرار حوادث العنف المسلح التي تضرب البلاد، التي تؤدي لاستمرار سقوط الأبرياء وتواصل نزيف الدم المصري الحرام، في سبيل تحقيق أغراض سياسية وسلطوية خبيثة. وأكد التيار الشعبي المصري، عبر بيانًا رسميًا، على أن سلسلة الحوادث الجبانة التي نفذتها جماعات متطرفة اتخذت من العنف المسلح منهجا ووسيلة لتحقيق أغراضها الخبيثة، عشية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة، لن تنجح في بث الخوف والرعب في قلوب المصريين، ولن تحول دون استكمال استحقاقات خارطة المستقبل، أو إعاقة مسيرة الانتقال إلى نظام ديمقراطي جديد. وشدد البيان، على أن الشعب المصري الذي يواجه تحديا خطيرا لإرادته ومستقبله ليس لديه خيارا آخرا غير حماية ثورته والتصدي للإرهاب الجبان وعمليات العنف الخسيسة التي يذهب ضحيتها الأبرياء من أبنائه، يجدد دعوة القوى الوطنية والثورية للاصطفاف أمام مخططات جر البلاد إلى الفوضى والثبات على مطالب الثورة المجيدة في 25 يناير وموجة تصحيح مسارها في 30 يونيو والتمسك بمكتسباتها لإيمانه بأن ذلك هو السبيل الوحيد لدحر الإرهاب. وجدد البيان، عن موقف التيار الشعبي بأن مسئولية حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على الأمن تقع بالدرجة الأولى على عاتق أجهزة الدولة المعنية، يدعو جهات التحقيق المختصة بالإسراع في كشف الجهات التي تقف وراء هذه الحوادث الإجرامية لدحض الشائعات المنتشرة وعدم استخدامها سياسيا للدفع في اتجاه معين، ليعلم دعاة الإرهاب والتخريب أن محاولاتهم الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصراراً وتماسكا واصطفافا وطنيا وتلاحما بين الشعب وجيشه الوطني، في مواجهة الإرهاب الأسود حتى استئصال جذوره من مصر. وتقدم البيان، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وأهالي المصابين، ندعو الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.