«الظواهري» : إثيوبيا لا تمتلك تكليف بناء سد النهضة «دياب» : الجانب الإثيوبي تعامل مع التنازلات المصرية على أنها «ضعف» أكد الدكتور "محمد عبد المطلب" وزير الموارد المائية والرى - خلال ظهوره بإحدى القنوات الفضائية الليلة الماضية - أن دولة إثيوبيا تستغل الوضع الحالى التى تمر به مصر، مضيفا أن مصر تمتلك عدة أوراق تستطيع أن تستخدمها للضغط على إثيوبيا، رافضاً الكشف عنها، مؤكداً أن مصر قامت بمحاولات عدة تجاه الجانب الأثيوبى بصدد حل مشكلة سد النهضة. «الوادي» رصدت أراء بعض الخبراء والمحللين حول تصريحات وزير الري بشأن أدوات الضغط على الجانب الإثيوبي الخاصة بسد النهضة. فمن جانبه أكد «علاء الظواهرى» الخبير الدولى وعضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة في حديث خاص ل"الوادى" أن اجتماع "محمد عبد المطلب" وزير الموارد المائية والرى والفريق السيسى ورئيس الجمهورية "عدلى منصور" بشأن "سد النهضة" يعد اجتماعاً فاصلاً, وما حدث فيه يعتبر أول خطوة على الطريق السليم، كما تعد تلك الخطوة بالفعل من ضمن أوراق الضغط التى تكلم عنها وزير الموارد المائية والرى"محمد عبد المطلب". وأضاف "الظواهرى" قائلا "بصفتي ضمن خبراء اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، دولة إثيوبيا لا تمتلك الأموال الازمة لبناء ودعم ذلك السد، حيث أن تكاليف هذا السد تتعدى 9 مليارات جنيه، كما تقوم أثيوبيا حالياً بمحاولة تجميع أكبر قدر من المال بواسطة رعاياها فى جميع دول العالم وبما فيهم مصر..فهى لا تمتلك حتى النقود الأولية لبناء أساس هذا السد، مؤكداً على أنه يوجد من دول حوض النيل من يدعم مصر ويقف بجانبها وكذلك يوجد جزء من الشعب الأثيوبى يدعم مصر ويقف بجانبه ويحث على مكانة مصر المرموقة وضرورة دعم علاقاتهم معها. وأوضح "الظواهرى" بأنه من ضمن ورقات الضغط المصرية التى تكلم عليها دكتور"عبد المطلب" وزير الرى هى المعاهدات والمواثيق الدولية بين مصر وإثيوبيا والتى تحتم وتقر على عدم بناء أى سد أو منشئة من شأنه إعاقة المياه إلا بموافقة الدول المشاركة على تلك المعاهدات والمواثيق. وأشار إلى أنه من المتوقع بأن تجتمع اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الرى ووزير الإسكان وكذلك المخابرات لتدرس هذا الملف جيداً، والذى يمس ليس فقط الجانب المائى المصرى ولكن يمس كذلك الجانب القومي والأمنى لمصر. وأضاف "الظواهرى" أن مناقشة ملف "سد النهضة" من قبل مجلس الدفاع الوطنى يدل على أن الملف بالفعل قد تصاعد للجهة الأكبر من الوزارة ويدل كذلك على أنه قد مس بالفعل الأمن القومى الوطنى وأصبح هذا الملف فى غاية الخطورة. وفى السياق ذاته أكد الدكتور "أحمد فوزى دياب " خبير المياة بالأمم المتحدة وأستاذ المياة بمركز البحوث – في حديث خاص "للوادى" - على أنه يؤيد بالفعل كل ماصرح به الدكتور "محمد عبد المطلب" وزير الموارد المائية والرى امس، حيث أن مصر قدمت تنازلات كبيرة بصدد هذا الملف للجانب الأثيوبى وبالجهة الأخرى استقبل الجانب الأثيوبى هذه التنازلات بموطن ضعف وتخاذل لذلك استغلاه أبشع استغلال، ولكن بتصريح "عبد المطلب" أمس أوضح كثيراً من الأمور، مضيفا أن كل الخيارات الآن أصبحت مفتوحة ومباحة بهدف الدفاع عن الأمن القومى المصرى. وأضاف أن مشكلة مصر مع أثيوبيا ليس مشكلة مياه، وإنما هى مشكلة صراع دولى وإقليمى فى الأصل. وبالنسبة إلى نظر الجانب الأثيوبى لتصريحات "محمد عبد المطلب" وزير الموارد المائية والرى بصدد أوراق الضغط المصرية. وأكد "دياب" للوادى على أن مصر لا تنتظر الآخرين ولكن تنتظر أفعال الأخرين، قائلاً "إن مصر لا تنتظر أحداً لكى يعبث بمقدوراتها.. ولابد بأن تصل إليهم هذه الرسالة جيداً".