قتل ثلاثة أشخاص على الأقل خلال اشتباكات بين الشرطة الأوكرانية ومحتجين في العاصمة كييف اليوم، الأربعاء، بعد أن أنذر رئيس الوزراء المتظاهرين باستخدام القوة لفض احتجاجاتهم عقب تنفيذ قانون منع التظاهر بدءاً من أمس، وذلك وفق ما ذكرته شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي". قالت "بي بي سي" إن عناصر الشرطة اقتحمت الحواجز التي أقامها المتظاهرون في الشارع المؤدي للبرلمان القريب من مكان اعتصامهم في ميدان الاستقلال بعد ليلة هادئة اعقبت يومين من الاشتباكات. كان رئيس الوزراء الأوكراني، مايكولا أزاروف، قد صرح في مقابلة مع محطة تليفزيون روسية، بأن حكومته قد لا تجد أمامها خياراً سوى استخدام القانون الجديد الذي يوصف بأنه يقيد حق الاحتجاج في أوكرانيا إزاء استفزازات المحتجين على حد وصفه. ويذكر أن القانون الذي انتقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يمنع ارتداء خوذات أو أقنعة للوجه خلال التظاهر ويحظر اقتحام المباني وقطع الطرق، كما يشمل منع نصب خيام أو مكبرات الصوت في الأماكن العامة بدون ترخيص وفرض غرامات باهظة أو عقوبات بالحبس على كل من يخرق بنود القانون، بحسب البي بي سي. وأضافت الشبكة الإخبارية أن قذف المتظاهرون، الذين ارتدوا خوذات على رؤوسهم في تحدِ للقانون الجديد، ألعاباً نارية نحو قوات الشرطة بينما قذف عنصر من الشرطة قنبلة حارقة باتجاه إحدى الحافلات المحترقة. وأصيب المئات الليلتين الماضيتين أثناء صدامات عنيفة مع الشرطة في العاصمة كييف، واعتقلت السلطات الأوكرانية نحو 32 شخصاً، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن 13 من بين المعتقلين حكم عليهم بالسجن لمدة 15 عام بتهمة إحداث اضطراب شامل في البلاد. وكانت الحكومة الأوكرانية قد أنذرت المتظاهرين بأنها قد تستخدم القوة لفض الاحتجاجات المناوئة لها،وحذرت الرئاسة من أن هذه الاحتجاجات لا تهدد العاصمة وحدها بل تضر بأمن البلاد بأسرها.