أنذرت الحكومة الأوكرانية المتظاهرين بأنها قد تستخدم القوة لفض الاحتجاجات المناوئة لها. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مايكولا أزاروف ، رئيس الوزراء، إن حكومته قد لا تجد أمامها خيارا سوى لاستخدام القانون الجديد الذي يوصف بأنه يقيد حق الاحتجاج في أوكرانيا. وبدأ تطبيق القانون، الذي أغضب المعارضين، الثلاثاء ، غير أن ذلك أدى إلى تصعيد الاحتجاجات في العاصمة كييف. وحذرت الرئاسة من أن هذه الاحتجاجات لا تهدد العاصمة وحدها بل تضر بأمن البلاد بأسرها، حسبما قال. وفي مقابلة مع محطة تليفزيون روسية، قال أزاروف إنه يأمل في التحلي بالعقل. غير أنه قال إن حكومته قد لا تجد أمامها سوى استخدام القانون لو استمر العنف. ووصف المتظاهرين بأنهم مستفزون. وكان مئات أصيبوا خلال الليلتين الماضيتين أثناء صدامات عنيفة مع الشرطة في العاصمة. انتقادات حادة واعتقلت السلطات الأوكرانية نحو 32 شخصا من بين من قالت إنهم شاركوا في الاشتباكات. وأفادت وسائل اعلام محلية بان 13 من بين المعتقلين حكم عليهم بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة أحداث "اضطراب شامل" في البلاد. ويعطي القانون الجديد الحكومة حق اعتقال المتظاهرين لمدة خمس سنوات لو أغلقوا المنشآت العامة. وتعرض القانون لانتقادات حادة من جانب المتظاهرين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد حذر من أن الأزمة في أوكرانيا في طريقها للخروج عن السيطرة. وقال إن موسكو تلقت ما وصفها بمعلومات تشير، حسب قوله، إلى أن دولا أخرى تسهم في تأجيج الصراع. ويتظاهر المحتجون في كييف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لرفض الرئيس توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي دعما لعلاقة بلاده مع روسيا.