منى ومنة مؤسستا الصفحة : الفكرة جت من صفحة سورية.. وأهو الناس تتسلى وتتعلم الطالبتان: فوجئنا بانضمام 34 ألف شخص في 3 شهور فقط.. وقررنا تحويل الأغاني للفصحى ليفهمها الجميع «الفيس بوك» يغني بالفصحى.. ليست طرفة، فهذا ما نجحت يمنى زكريا ومنة الله أيمن، طالبتين فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، في تحقيقه بالفعل، بعدما أسستا صفحة «معاً لتحويل الاغانى العامية الى اللغة الفصحى»، التي انتشرت ك«النار في الهشيم» بين متابعي، موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. «نظرت إلى نفسي فجأة .. وجدتني كَبرت فجأة ..فتَعبتُ من المفاجأة ... وذُرِفَت دَمعتي، قولي لي ماذا يا مرايتي .. قولي لي ما هي حكايتي ؟».. ليست هذه كلمات الأغنية الحقيقة التي تعرفها أنت، فهي في الحقيقة ليست إلا نسخة بالفصحى من الأغنية الشعبية «بصيت لنفسي فجأة»، نشرها أحد متابعي الصفحة، الذين بلغ عددهم 34 ألفا، في زمن قياسي. وكتب أحمد يوسف على الصفحة نسخة فصحى من أغنية «حط أيده»: «وضع يده يا .. على يدي يا .. جسمي اقشعر واصبت بدوار بسبب حديثي معه ! وضع يده يا .. على شعري يا .. فقدت اتزاني يا أمي " ياللهول " من هواه !!». وحول فكرة الصفحة، قالت يمنى زكريا، ل«الوادي»، بالعامية: «فكرة الصفحة جت من إيفنت سوري، بدأ نفس الدعوى لتحويل الأغاني من العامية السورية للعربية الفصحى, واحنا عملنا واحد مماثل بس مصري والهدف ببساطة تعميم الفصحى، بدأنا أحنا وأصحابنا فقط ثم بدأ الموضوع يظهر عند الناس وعجبتهم الفكرة ونشروها لحد ما العدد وصل ل 34 ألف شخص». وأضافت يمنى: «أحنا مش عارفين الاغانى السورية ولا هما فاهمين اللي احنا بنقوله، علشان كده ببساطة محتاجين للفصحى علشان نفهم بعض». وتابعت:«فى البداية عجبتنا فكرة "الايفنت السوري" فردينا عليهم بالنسخة المصري, وهو في الأصل حاجة للتسلية وبيها ممكن الناس تستعمل الفصحى ودي مش حاجة وحشة». وقالت منة الله أيمن: من حوالي3 شهور بنعمل يوم كل أسبوع نتكلم فيه طول اليوم بالفصحى, وبالصدفة لقينا ايفنت موجود فى سوريا بيكتبوا الأغانى بالعربية الفصحى، لما حاولنا نشارك مفهمناش الاغانى العامية بتاعتهم، فقررنا نعمل الايفنت بفكرتهم ونوصله لمصر ويبقى النسخة المصرية بالاغانى المصرية علشان يفهمومها وأحنا كمان نقدر نفهمهم. وتابعت:«فى الاول كنا عامليه لينا واصحابنا بس الموضوع انتشر بسرعة مش متخيليناش إنه يوصل للعدد ده". وحول إمكانية استغلال الإقبال على «الإيفنت» خارج «فيس بوك» وفي المساحات الثقافية المستقلة قالت منه:«ممكن جدا بس خطوة زى دى محتاجة تتدرس كويس عشان تأثر فى الناس بشكل كبير ونبقى فعلا عملنا حاجة للغة العربية، احنا هنكمل اللى بدأناه بالصدفة كان قصدنا نأثر فى اصحابنا بس القدر وسع دائرة تأثيرنا وقدرنا نوصل لألاف من الناس ".