نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم,الجمعة, تقريرا يفيد بأن الأوساط الأمنية الإسرائيلية قدرت أن تفاهمات الهدنة التي تم التوصل لها إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الفلسطيني من خلال عملية "عامود السحاب" في طريقها للانهيار، بالرغم مما وصفته بعدم رغبة حركة حماس بتفجير الأوضاع ورغبتها في المحافظة على الهدوء وتفاهمات وقف إطلاق النار. وأضاف التقرير أن هذا التقدير الذى تم تدعيمه بمصادر رفيعة المستوى، أكدت أن النظام المصري بوجود وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لا يمارس ضغوط على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ولا يوجد لديه قوة تأثير على حماس للمحافظة على تفاهمات الهدنة، كما كان للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والذي كان موجودا وقت التوصل لتفاهمات الهدنة مع حركة حماس، ومع ذلك فإن النظام المصري الحالي يطلب من إسرائيل عدم الرد على كل صاروخ يتم إطلاقه من قطاع غزة، خاصة بأن نشاط الجيش المصري في تدمير واغلاق الانفاق في رفح يصب في مصلحة إسرائيل. وأضاف التقرير أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تدرك التغيير الحاصل في مصر، والذي ينعكس بشكل كبير على الوضع في قطاع غزة، ويدركون بأن النظام الحالي لا يوجد لديه تأثير على حماس كما كان للرئيس المعزول محمد مرسي، وفي ظل تصاعد عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة خلال الفترة الماضية، فإن تفاهمات الهدنة تتجه نحو الذوبان تدريجيا. وأشار الموقع بأن الاتصالات التي تجري بين حماس وأجهزة الأمن المصرية تؤكد من خلالها حماس عدم رغبتها بتدهور الأوضاع، ورغبتها في استمرار الهدوء وتفاهمات الهدنة، وهذا ما يفسر الموقف المصري الغاضب من ردود الفعل التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي تجاه كل صاروخ يطلق من قطاع غزة، والذي قد يقود لتدهور خطير وتفجير جديد مع قطاع غزة.