نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا لها اليوم، حول اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في نوفمبر عام 2012 بين حركة حماس وإسرائيل عقب عملية العدوان على غزة التي عرفت باسم "عامود السحاب"، موضحة أن اتفاق التهدئة عرضة للذوبان خلال هذه الفترة، وأن سلطات الاحتلال تفقد سيطرتها على القطاع. وأضافت الصحيفة الصهيونية أن الدوائر السياسية الإسرائيلية تشعر بعدم الارتياح لتراجع النفوذ المصري على حركة حماس عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين بقيادة "محمد مرسي" عن الحكم في مصر، مشيرة إلى الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" لا يضغط على حركة حماس من أجل الالتزام باتفاق التهدئة مثل الرئيس المعزول "مرسي". ونقلت "معاريف" عن بعض المسئولين السياسيين أن النفوذ المصري على حركة حماس خلال هذه الفترة قد يكون معدوم مقارنة بما كان عليه خلال فترة حكم الرئيس المعزول "محمد مرسي"، موضحين أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية. وأرجع المسئولون السياسيون في إسرائيل تزايد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى غياب دور الوسيط المصري خلال الفترة الراهنة عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر، مضيفين أن النظام المصري الجديد يرفض ممارسة أي ضغوط على حركة حماس من أجل الالتزام باتفاق التهدئة.