قتل 73 شخص وأصيب 128 آخرين في سلسلة تفجيرات انتحارية جديدة ضربت العاصمة بغداد ومدينة بعقوبة، بينما قتل 6 جنود عراقيين على الأقل بتفجير على جسر جنوبي الموصل، بحسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية. وشملت التفجيرات التي وقعت اليوم الأربعاء مناطق الشعب والشعلة والعبيدي والحسينية في بغداد حيث يشهد العراق في الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والعمليات الانتحارية، فيما يوصف بأنه أشرس موجة عنف منذ عام 2008. وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن 285 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في أنحاء العراق الشهر الحالي. وتأتي تفجيرات الأربعاء وسط استمرار المواجهة بين قوات الأمن والجماعات السنية المؤيدة لتنظيم القاعدة التي سيطرت على مدينة الفلوجة، غرب بغداد، قبل أسبوعين. وكان المتشددون قد شنوا هجمات منسقة شمالي المدينة الثلاثاء، ودمروا دبابتين تابعتين للجيش، وسيطروا على مركز للشرطة. من جانبه ، دعا رئيس الوزراء نور المالكى اليوم الأربعاء عبر التلفزيون الحكومى المجتمع الدولى بوقفة موحدة ضد الإرهاب قائلا: "نطالب المجتمع الدولي مرة أخرى ونحن نخوض هذه الحرب ضد القاعدة والإرهاب أن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم له الدعم والإسناد". وأضاف أن " هذه المعركة ستطول وقد تستمر... وأن السكوت يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم". واستبعد المالكي أن تهاجم قوات ودبابات تطوق الفلوجة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة لكنه طلب من رجال العشائر المحليين طرد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين استغلوا غضب الأقلية السنية من الحكومة التي يتهمونها بتهميشهم. وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصارا متواصلا فيما يتواصل انتشار مسلحين من داعش وآخرين من أبناء العشائر حول المدينة. ويقود المسلحون السنة أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة يقاتل في غرب العراق وفي سوريا لاقامة إمارة إسلامية. ويشن مسلحون موالون لتنظيم القاعدة هجمات يستهدف أغلبها قوات الأمن ومدنيين شيعة وسنة يعتبرونهم موالين للحكومة العراقية.