قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء، إن معركة بلاده ضد تنظيم القاعدة ستستمر بعد مقتل أكثر من 50 شخصا في هجمات في مختلف ارجاء البلاد. والجيش منخرط في مواجهة مع متشددين سنة اجتاحوا الفلوجة ومع الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تقاتل في غرب العراق وسوريا لإقامة مقاطعة إسلامية عبر الحدود. وطالب المالكي في كلمة بثها التلفزيون الحكومي اليوم بمساندة دولية قائلا إن التزام الصمت إزاء ما يحدث يعني اقامة دول الشر التي ستضر بأمن المنطقة والعالم. واستبعد المالكي أن تشن القوات والدبابات التي تطوق الفلوجة هجوما على المدينة لكنه طلب من رجال العشائر طرد المتشددين الذين استغلوا غضب الاقلية السنية من الحكومة التي يتهمونها بقمعهم. غير أن المالكي قال إن أي منزل يستخدم كقاعدة لشن هجمات على القوات المسلحة العراقية سيكون هدفا للهجوم. ويشن اعضاء تنظيم القاعدة حملة هجمات مكثفة أغلبها يستهدف القوات المسلحة ومدنيين شيعة وسنة يعتقدون انهم موالون للحكومة التي يقودها الشيعة. وبعد عامين من انسحاب القوات الأمريكية من العراق تصاعد العنف وسجل من جديد أعلى مستوياته منذ العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف. وكان أعنف هجوم وقع اليوم هو انفجار قنبلة في سرادق عزاء مسلح سني موال للحكومة. وقتل هذا الانفجار 18 شخصا وأصيب 16 في قرية شطب جنوبي بعقوبة. وقالت الشرطة ومسعفون إن ست سيارات ملغومة انفجرت خلال اليوم في مختلف ارجاء بغداد أغلبها في أحياء شيعية مما اسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 71 شخصا بجروح.