وصف الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، السبت، العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بأنها أصبحت أصعب بكثير مما كانت عليه، وأنها في تدهور خطير بعد أن قام مستوطنون من عصابات "دفع الثمن" بثقب إطارات السيارة الجيب الخاصة بيؤآف ياروم، قائد لواء السامرة بشمال الضفة الغربية، مساء أمس، الجمعة، داخل مستوطنة يتسهار. ونقل الموقع عن جندى يخدم فى كتيبة مشاة بالقرب من مستوطنة "ايتمار" قوله : "كيف يمكن الإضرار بمن يحرس ويخاطر بحياته لأجلك". وأضاف قائلا: "نحن هنا نسير الدوريات على مدار الأيام السبعة في الأسبوع وطوال 24 ساعة ونقوم بحمايتهم، ولكننا لا نحصل ولا نتلقى سوى البصق في وجوهنا". وأوضح جندي آخر ل"يديعوت" قائلا: "يجب أن نميز بين المستوطنين في ايتمار وهار براخا والمستوطنات الأخرى، فهناك من يعطينا شعورا بأننا في المنزل وبين الأسرة، وهناك مثيري الشغب وهم الذين يحاولون زعزعة سيطرة الشرطة والجيش ومهاجمة الفلسطينيين على الدوام، وهناك جنود يرفضون الذهاب لبؤر استيطانية بعينها ويفضلون القيام بمهام أخرى بسبب تصرفات المستوطنين". وعلق أحد الضباط الإسرائيليين قائلا: "الجيش بصدد تغيير استراتيجية تعاملهم مع المستوطنين بعد الحادثة وبعد أن كشفت منظمة "بتسليم" شريط فيديو يظهر قوة من الجيش ترافق المستوطنين الملثمين أثناء إلقائهم الحجارة على الفلسطينيين في قرية عوريف جنوب نابلس، دون أي تدخل والاكتفاء بالنظر إليهم"، مشيرا إلى أن قيادة الجيش بالمنطقة عرضت فيديو عوريف أكثر من مرة أمام الجنود، قائلا :"يبدو ذلك سيئا ولكن عندما ترى الجنود والضباط الذين يخدمون معك ويأتي الضابط الكبير قاطعا إجازته يوم السبت إلى يتسهار للتباحث مع المستوطنين، ثم يأتي الإرهابيون وراء السيارة الجيب ويقومون بثقب الإطارات، فإن ذلك يعني أن المكان لم يصبح آمنا وأن الدخول إليه أو لأي بؤرة استيطانية مثل الدخول إلى قرية فلسطينية سنتعرض للخطر".