بروتوكول تعاون بين «الإفتاء والخارجية».. ونشرات شهرية وفتاوي ب«الإنجليزية» للمصريين بالخارج لتدعيم «الوسطية»

إلتقى نبيل فهمي وزير الخارجية، الخميس، في مكتبه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأكد وزير الخارجية أثناء اللقاء، أن الوزارة تضع كافة امكانياتها في خدمة دار الإفتاء لتسهيل وصول رسالتها الوسطية لكافة أنحاء العالم، مشيدا بالجهد المتميز للدار وما تقوم به من مبادرات ومشروعات تمثل قوة ناعمة لمصر في دول العالم.
من جانبه، أكد مفتي الجمهورية أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بما لهما من مكانة في نفوس العالمين يقومان بدور كبير في نشر رسالة الوسطية والتعايش، مشدداً أن الدار تضع كافة إمكانياتها العلمية في خدمة الدين والوطن.
وأشاد المفتي باستعداد الوزارة في الإسهام في تعزيز التعاون الديني وتأهيل الكوادر العلمية للدار، كما تم الاتفاق علي أن يقوم المركز الإعلامي بدار الإفتاء بتزويد سفارات جمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية بنشرة شهرية باللغة الإنجليزية تضم إجابات وردود لكل ما يهم الجاليات المصرية والعربية والإسلامية بأسلوب علمي وسطي متزن.
وشهد اللقاء توقيع بروتوكول تعاون بين الدار ووزارة الخارجية انطلاقاً من رغبة الطرفين في إيجاد مبادرات ومشروعات مشتركة تستثمر فيها قدرات المؤسستين لتعظيم العائد على دور مصر الخارجي وصورتها أمام المجتمع الدولي.
ويشمل بروتوكول التعاون تدريب كوادر دار الإفتاء المصرية على فن المراسم المتعلقة بالأوساط الدولية من الأعراف والقواعد التي تتناول الإجراءات الشكلية والأعراف وآداب السلوك الدبلوماسي، وغير ذلك مما يتعلق بهذا المجال، وتثقيفهم في مجال أبعاد السياسة المصرية الخارجية والأصول التي تتبناها في علاقاتها الخارجية مع إمدادهم الدائم بكافة التطورات.
كما يضم البروتوكول تنظيم برامج زيارات لعلماء دار الإفتاء وأمناء الفتوى وكبار الباحثين بالدار للقيام بمهمة الإفتاء الشرعي ونشر الوعي الديني الوسطي المعتدل النابع من منهج الأزهر الشريف في الخارج؛ لخدمة الجاليات المصرية هناك؛ حرصًا على إمدادهم بالفهم الصحيح الوسطي المعتدل للدين ودعم الهوية المصرية ومساعدتهم على إيجاد حلول لمشكلات من مدخل ديني متزن.
وطبقًا للبروتوكول الذي تم توقيعه سيتم تنفيذ مشروع موسوعة للفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية باللغات الإفريقية كالسواحلية وكذلك الروسية والإنجليزية والفرنسية لما يهم الجاليات المسلمة في أمور دينهم، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية تأهيلية للقادة الدينيين الأفارقة في دول حوض النيل على الإفتاء.
كما سيتم التعاون بين دار الإفتاء والخارجية في إقامة المؤتمرات والندوات العلمية الدولية، وخاصة المؤتمر السنوي لدار الإفتاء الذي يعتزم عقده سنويًّا لمناقشة قضايا الإفتاء المعاصرة.
حضر اللقاء السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والسفير علاء الحديدي مدير معهد الدراسات الدبلوماسية والدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية.