عمرو سليم: مشروع هام و نواة ل"اشتراكية الفن".. ومخلوف: بحلم باليوم اللي تكون فيه كل مكتبة قاعة عرض فني للفنانين الشباب "القاعة الضيقة" فضاء تجريب فني للشباب، أنشأ حديثاً من قبل مجموعة من الفنانين الشباب داخل مكتبة البلد بوسط القاهرة، ويبلغ عرض القاعة 3 أمتار وطولها 5 أمتار، وتمتلئ جدرانها باللوحات الفنية في معظم الأوقات فما أن ينتهي معرض مقام بها حتى يبدأ معرض أخر. يقول رسام الكاركاتير والفنان التشكيلي مخلوف صاحب فكرة "القاعة الضيقة" والمشرف عليها، إن الفكرة، جاءته بعد تعرض مكتبة البلد للحرق مرتين خلال السنوات الماضية، بسبب هجوم الداخلية على المتظاهرين والمعارك التى شهد شارع محمد محمود، مضيفا: الهدف وقتها كان تنشيط المكان، عبر تحويل إحدى قاعات المكتبة إلى مساحة فنية للفنانين الشباب المستقلين لأن قاعات العرض الفني الموجودة في مصر مقصورة على الفنانين الكبار وأسعار إيجارها لا يقدر على تحملها فنان شاب. وتابع: عرضت الفكرة على إدارة المكتبة وتحمسوا لها جداً لأنها تأتى ضمن أهدافهم المرتبطة بنشر الثقافة والمعرفة والفن، والمسمي الأول للقاعة كان «جاليرى البلد» لكننا غيرنا المسمي ليصبح "القاعة الضيقة" فضاء التجريب الفني، وهي تعتبر أضيق وأصغر قاعة في مصر. ويضيف مخلوف أن أول فعاليه استقبلتها القاعة الضيقة كانت عبارة عن يوم للارتجال الفني بين الرسم والكتابة بعنوان "ع الحيطة "، وكان بالتعاون بيننه وبين الشاعر رامي يحيى، وقال: كان رد فعل الناس مشجع جداً والحضور كان كبير خاصة أن رامي يحيى له حضور جمهور كبير فى وسط البلد. وأوضح أنه بعد هذه التجربة الأولى نظمنا معرض "بيرسونا" للفنانة والمصورة ليليان وجدي، وهو المعرض الأول لها، وكان عبارة عن صور لمجموعة من المودليز الغير محترفين، والجديد أن المودليز هما اللى كانوا بيختاروا ملابسهم وأماكن التصوير وده كان شيء جديد حيث أن المعتاد في عمل المودليز أن يختار المصور للمودليز الملابس ومكان التصوير، والجديد أيضاً فى المعرض هو حضور المودليز بأنفسهم في المعرض وتفاعلهم مع الجمهور، والحضور كان مبشر جداً، وأستمر في الفترة من 12 إلى 20 ديسمبر. وأكمل مخلوف: أهم شيء بنركز عليه هنا أن أسعار اللوحات الفنية تكون بأسعار بسيطة لكي يتمكن الجمهور من اقتنائها لذالك هناك لوحات أسعارها تبدأ من ال50 جنيها، وأنا بحلم باليوم اللي تيبقى فيه في كل مكتبة قاعة عرض فنية للفنانين الشباب، وبتمنى تجربة القاعة الضيقة تكرر فى كل الأماكن الثقافية. من جهتها، قالت أمنية سرجاني المسئولة عن تنظيم الفعاليات بالقاعة الضيقة إن مكتبة البلد تعرضت لفترة توقف وخسائر كبيرة نتيجة للأحداث الساسية الماضية، والقاعة الضيقة استقبلت إلي الآن 3 فعاليات الأولى، فعالية "ع الحيطة" وهذه تمت بالتعاون بين الفنان مخلوف والشاعر رامي يحى، بعدها كان هناك معرض "بيرسونا" الفنانة ليليان، وحاليا تستضيف القاعة معرض "العد التنازلي للنجوم" للفنان مخلوف وهو المعرض الأول لمخلوف كفنان تشكيلي وأفتتح فى ال21 من ديسمبر ويستمر حتى 3 يناير. وتضيف أمنية أن أهم ما يميز القاعة الضيقة أنها لا تضع أي شروط على الفنانين ولا تطلب منهم أي أجر مادي نظير تأجير القاعة، والعائد المادي الذى تحصل عليه القاعة يكون نسبة بسيطة من مبيعات اللوحات. وقال فنان الكاركاتير عمرو سليم أحد الزائرين لمعرض «العد التنازلى للنجوم": أنا سعيد جداً بمشروع القاعة الضيقة وأعتقد أنها نواة لما يسمي "بإشتراكية الفن"، حيث يكون الفن ملك للجمهور ولصانعيه، والمشروع ده بيفكرنى بمسرح "المائة كرسي" الذى أقيم فالستنيات وفكرته كانت قائمة على وجود مسرح به 100 كرسي فقط ومفتوح طوال الوقت للشباب لتقديم عروضهم بشكل مجاني أو بتذاكر سعرها زهيد، ومن الفنانين اللي عرضوا على المسرح ده الفنان على سالم وحضرت وأنا صغير مسرحيته "بكالوريس فى حكم الشعوب" وكانت بطولة نور الشريف، لذالك فأنا فى غاية السعادة بفكرة القاعة الضيقة التى توفر مساحة للفنانين بدون أى شروط أو قيود وتوفر.