تراجع سعر الليرة التركية مجددا اليوم الجمعة ليصل إلى أدنى مستوى تاريخي لها لتبلغ 2,1467 مقابل الدولار، في وقت تعيش فيه تركيا على وقع فضيحة فساد مالية هزت عرش حكومة الإسلامي رجب طيب أردغان الذي يحكم البلاد بلا شريك منذ 11 عاما. ورافق انخفاض العملة انخفاضا حادا في سوق الأسهم الذي خسر 3,76 بالمئة عند الساعة 09,10 بتوقيت غرينيتش بعد أن كان قد انخفض إلى 2,33 بالمئة و4,2 بالمئة الأربعاء. الجدير بالذكر أن هذا التراجع في سعر العملة والبورصة يأتي رغم قرار البنك المركزي التركي الثلاثاء زيادة السيولة لمحاولة تدارك انخفاض سعر الليرة التي تضررت أصلا من التضييق النقدي الذي أعلنته الخزينة الأمريكية. وكان البنك المركزي قد قرر ضخ 450 مليون دولار يوميا بحلول 31 ديسمبر وما مجموعه ثلاثة مليارات دولار في يناير بهدف وقف خسارة العملة الذي تجاوز 15 بالمئة منذ يناير 2013. وتفجرت الأزمة في 17 ديسمبر عندما ألقي القبض على عشرات الأشخاص، من بينهم رئيس بنك خلق المملوك للدولة بتهم فساد، ورد أردوغان بإقالة المحققين في القضية من الشرطة، كما أجرى تغييرا وزاريا شمل عشرة وزراء من أصل 25 وزيرا، لكن يبدو أن هذا التغيير الوزاري قد فشل في تهدئة بواعث قلق المستثمرين بشأن فضيحة الفساد الأمر الذى يمثل تحديا لم يسبق له مثيل أمام رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى يقود البلاد منذ عام 2002.