أدنت حركة "محامون من أجل العدالة" العمل الإرهابي الذي ضرب مديرية أمن الدقهلية، صباح اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الإبرياء من أبناء الوطن الذين سالت دماؤهم الزكية بغير ذنب ولا جريرة. وأكدت الحركة على أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لا تعبر إلا عن دناءة وخسة فاعلها، حيث أنه الذي يقدم على قتل أبرياء في فعل وضيع، لا يقره دين ولا ضمير ولا خلق ولا إنسانية تحت اي مبرر أو غطاء. وشددت الحركة على رفضها لكل أشكال التطرف والإرهاب والعنف والقتل والترويع للآمنين تحت أي غطاء وأيًا كان فاعله وأيًا كانت توجهاته وأسبابه. وأشارت إلى أن الدولة المصرية في هذه المرحلة الدقيقة جدا من عمر الوطن في حاجة ماسة إلى تكاتف كل جهود المصريين شعبًا وحكومةً ومؤسسات لانقاذ الوطن من السقوط في دوامة الدماء برفض العنف بكل أشكاله وألوانه. ويعد التفجير الذي شهدته مدينة المنصورة هو الثاني من نوعه ضد قوات الأمن، بعد ثورة 30 يونيو، ليحصد أرواح 13 من أرواح الأبرياء، ويصيب العشرات، ولتستمر بشاعة مسلسل الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة لفترة أخرى، تتخذ خلالها منحى أخر أكثر خطورة، على الرغم من تأكيدات القوات المسلحة ووزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة على قرب انتهاء تلك الأعمال الإرهابية، ومعاقبة القائمين عليها منذ توليهم مسئولية أمن الوطن. ففي الساعات الأولى من صباح يوم الرابع والعشرين من يوليو الماضي، قام عدد من الإرهابيين بتفجير قنبلة بالقرب من كشك حراسة متواجد أمام قسم أول المنصورة، بمحافظة الدقهلية، مما أدى إلى مقتل أمين شرطة في الانفجار، وإصابة 28 شخصاً منهم ثمانية أشخاص من عناصر الشرطة وأخريين من الأهالي والمارة. وعلق حينهاً، أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور، على الحادث أن "حادث المنصورة الإرهابي لن يلين عزيمتنا، لقد انتصرنا في حرب الإرهاب من قبل وسننتصر اليوم"، بينما بكى اللواء عمر الشوادفي، محافظ الدقهلية، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي عقد عقب عملية التفجير بديوان المحافظة. وفي يوم 28 أكتوبر الماضي، قامت مجموعة من الملثمين بإطلاق النيران بشكل عشوائي على كمين للشرطة على طريق المنصورة - المحلة الكبرى، محافظة الدقهلية، أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة، وبعد العملية الإرهابية بيومين، هاجم 3 ملثمين يستقلون دراجة بخارية، كمينا للقوات المسلحة المتمركزة بجوار المعهد الديني بشارع الجيش بالمنصورة، ووقع تبادل لإطلاق النيران، مما تسبب في إصابة أحد منفذي الهجوم، ولم تقع خسائر على جانب قوات الجيش.