دعا الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الولاياتالمتحدة إلى إقامة علاقات متحضرة مع بلاده واعترف بوجود نغمة جديدة في المحادثات الثنائية بشأن قضايا ثانوية، في الوقت الذي أكد فيه عدم إمكانية التفاوض على النظام السياسي والاقتصادي لكوبا. حيث صرح "كاسترو" في اختتام الدورة البرلمانية السنوية الثانية- قائلا:"اذا كنا نرغب فعلا في دفع العلاقات الثنائية قدما، علينا ان نتعلم الاحترام المتبادل للاختلافات بيننا والتعود على العيش بشكل سلمي معها". واضاف "واذا حدث العكس، فنحن مستعدون لتحمل 55 سنة اخرى من الحصار في الوضع نفسه". وتابع كاسترو قائلا:"عبرنا في عدة مناسبات عن استعدادنا لاجراء حوار محترم مع الولاياتالمتحدة، من الند للند بدون المساس باستقلال الامة وسيادتها" مضيفا "نحن لا نطلب من الولاياتالمتحدة تغيير نظامها السياسي او الاجتماعي ولا نقبل بان يتم التفاوض على نظامنا". الجدير بالذكر أن كلمة كاسترو جاءت بعد أسبوعين فقط من مصافحته للرئيس باراك أوباما خلال تأبين زعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا. وكان البيت الأبيض قد قلل من أهمية هذة المصافحة قائلا إنها لم تكن مخططة ولم تتعد عن كونها مجاملة ، بينما إعتبرتها الحكومة الكوبية مؤشرلبداية نهاية العدوان الامريكي. ويشارإلى أن بيل كلينتون كان آخر رئيس امريكي يصافح نظيره الكوبي، وذلك عندما صافح الرئيس السابق فيدل كاسترو في مقر الاممالمتحدة اثناء انعقاد الجمعية العامة للمنظمة الدولية عام 2000. وكانت الولاياتالمتحدة قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عام 1961 عندما تحالف الرئيس فيدل كاسترو مع الاتحاد السوفييتي ابان الحرب الباردة.