وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلقاء القبض على نحو 52 شخصا بينهم ثلاثة أبناء لوزراء في حكومته حول قضايا فساد بأنها "عملية قذرة". وحسبما نقلت "بي بي سي" البريطانية عن أردوغان قوله الذى يفيد بأنه لن يسمح بأى تآمر سياسي، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يحاولون وقف صعود تركيا السريع على الساحة العالمية. وأكد أردوغان أنه تم فصل خمسة ضباط الشرطة ممن أشرفوا على المداهمات في أسطنبول وأنقرة، بسبب سوء استغلال مناصبهم. وحسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية أن ضباط الشرطة الخمسة المفصولين هم رؤساء وحدات الجرائم المالية والمنظمة والتهريب. ونقل الموقع عن البيان الذى أصدرته الشرطة التركية بأنها أعادت تكليف بعض الضباط في بعض القضايا بسبب مزاعم حول سوء السلوك وأشياء أخرى وذلك لضرورة إدارية. ومن جانبه تعهد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج بعدم الوقوف أمام القضاء حيث قال :"سنحترم أي قرار يصدره القضاء ولن نفعل شيئا يعيق هذه العملية". وفى السياق ذاته نفى الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولين صلته بالأحداث الجارية فى تركيا الخاصة بالتحقيقات فى فساد 52 رجل أعمال تركي بارز وأبناء ثلاثة وزراء أترك وعددا من المستشارين اعتقلوا فى إطار التحقيق فى قضية الرشوة فى المناقصات العامة. وحسبما نقلت صحيفة "زمان" التركية عن جولين قوله الذى يفيد أن الخلاف بينه وبين الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان رافضا جميع ما تناولته التقارير الصحفية التركية فى اليومين الماضيين بشأن تحقيقات الفساد مؤكدا الأنباء الواردة بهذا الصدد ناتج عن سوء النية ومن نسج الخيال. كما أشار جولين إلى أن القضية يجب أن تناقش ضمن حدود القانون مضيفا أن سيادة القانون تتلخص فى محاربة الدول الفساد فى مجتمعاتها.