سادت حالة من الاستياء داخل الأوساط الكروية عقب واقعة هروب محمد زيدان من خوض مباراة المنتخب وأفريقيا الوسطى، المقامة يوم 30 يونيه الجاري بجولة العودة للمرحلة الأولى لتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013، ورفضه الانضمام لمعسكر المنتخب بداعي سفره للصين للتوقيع لأحد الأندية هناك، فيما ترددت أنباء حول مغادرته لدبي لقضاء إجازة قصيرة مع صديقته الألمانية "شتينا" ضارباً عرض الحائط بمصلحة المنتخب وحاجة الفراعنة لخدماته في اللقاء الصعب، بعد أن خسرت مصر بالإسكندرية بنتيجة 2-3 وبات الفراعنة مهددون بالغياب عن نهائيات أمم 2013. التاريخ يحمل لزيدان أكثر من واقعة للهروب من المنتخب أبرزها رفضه خوض بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 بالقاهرة بدون مبرر واضح إلى جانب هروبه من المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم الأخيرة وتهربه من مباراة ودية أمام غينيا في عام 2010 وفي كل مرة تتدخل الضغوط لإعادته للمنتخب. وحرصت "الوادي" على استطلاع رأي المدربين والخبراء في واقعة هروب زيدان والقرار المفترض تطبيقه بعدما اعتاد تكرار نفس الواقعة منذ عدة سنوات، واتفقوا على أن زيدان لا يستحق ارتداء فانلة المنتخب. أكد فتحي نصير المدير الفني السابق لاتحاد الكرة أنه من الضروري اتخاذ وقفة حاسمة مع اللاعب بما لايضر بمصلحة المنتخب بتوقيع عقوبات مالية وفنية وتأديبية ضده، خاصة أن الفراعنة قادرون على عبور الكبوة الحالية سواء بزيدان أو بدونه. وأشار فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب بالنادي الأهلي إلى أنه لا بد من اتخاذ موقف حازم ضد زيدان لتقديم مصلحته الشخصية فوق مصلحة بلاده، وبحثه في أمور بعيدة عن خدمة المنتخب في توقيت صعب قبل مباراة مرتقبة متمنياً أن يعلن اتحاد الكرة عن قرار حاسم في هذا الأمر. وشدد جمال عبد الحميد المدير الفني لفريق السكة الحديد، على أن زيدان أخطأ في تصرفه الغريب قبل مباراة مهمة ومرتقبة، والمنتخب مهدد بالغياب عن أمم أفريقيا 2013، موضحاً أنه لا بد من معاقبة اللاعب بكل حزم من جانب الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأمريكي بوب برادلي.