في مثل هذا اليوم من العام قبل الماضي، وقعت أحداث مجلس الوزراء التي بدأت يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 بين قوات الجيش من جهة وبين المعتصمين أمام مبني مجلس الوزراء المطالبين برفض حكومة الجنزوري والقصاص لشهداء محمد محمود من جهة أخرى. بدأت الأحداث مع فجر نفس اليوم عندما تم اختطاف أحد المعتصمين من قبل القوات العسكرية المتمركزة داخل مجلس الوزراء، والاعتداء عليه بالضرب ثم إطلاق سراحه، وهو ما أدي إلي بدء مناوشات واشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين، وقالت رواية أخري أن كرة قدم دخلت مبني مجلس الشعب، وأن احد المعتصمين حاول استرجاعها فتم الاعتداء عليه، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 17 شهيدًا ومئات المصابين . تحول شارع قصر العيني لساحة قتال وصعدت مجموعات بزي مدني ومجندون بالجيش أعلى أحد مباني مجلس الشعب، وألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على المتظاهرين. المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يحكم في ذلك الوقت أصدر بيانًا في بداية الأحداث ألقى فيه يوضح باللوم علي بعض المعتصمين لاعتدائهم علي ضابط يؤدي واجبه اليومي المعتاد في المرور على عناصر التأمين في داخل وخارج مجلس الشعب، بحسب البيان. استمر سقوط المصابين في اليوم الأول حتى وصلوا للمئات وسقط في بداية الأحداث الشيخ عماد عفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية . وأدت الأحداث إلى إعلان كل من الدكتور معتز بالله عبد الفتاح وأحمد خيري أبو والدكتورة نادية مصطفى ومنار الشوربجي وزياد علي ولبيب السباعي وحسن نافعة وشريف زهران وحنا جرجس لاستقالاتهم من المجلس الاستشاري الذي شكله المجلس العسكري كجهة استشارية.