أعلنت أغلب الأحزاب السياسية بالإسكندرية عن اعتزامها المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور بالتصويت ب"نعم" في الوقت الذي لم تعلن فيه بعد بعض الأحزاب الاشتراكية عن موقفها الأخير من التصويت بالموافقة أو الرفض. وقال أحمد ماهر، أمين حزب الوفد بالإسكندرية، إن الوفد عقد اجتماعًا، مع عدد من ممثلي الكتلة المدنية بالمحافظة لعرض ومناقشة فعاليات حملات التوعية بالدستور، واتفقوا على دفع المواطنين بالتصويت بنعم لتنفيذ خارطة الطريق وبداية لاستقرار الدولة، لافتًا إلى أنه ستكثف الحملات بداية من الأسبوع القادم وتكثف أداءها قبل الاستفتاء بعشرة أيام. وأشار هيثم الحريري، المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور بالإسكندرية، ان الحزب يدعو جميع المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء، رافضا كل الدعوات التي خرجت بمقاطعة الاستفتاء، قائلا: "التصويت بالرفض أفضل من المقاطعة"، فالوقت الذي أعلن فيه الحزب موقفه بالموافقة على التعديلات الدستورية، دعمًا للموجه الثورية الثانية في 30 يونيو الماضي، مشيرًا إلي أن أولى خطوات خارطة المستقبل في تعديل الدستور، قد أصبحت واقعًا ملموسًا بإخراج مشروع دستور جديد للشعب المصري. وأوضح "الحريري" أن الحزب بصدد تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات والفعاليات بعدد من الأحياء السكندرية، يوضح من خلالها مزايا وعيوب التصويت ب "نعم " أو "لا" على ضوء المزايا التي حصل عليها الشعب المصري في الدستور الجديد والمواد التي يتحفظ عليها الحزب. وأشار عبد العزيز الشناوي، منسق العمل الجماهيري لحزب المصريين الأحرار بالإسكندرية أن الحزب بدأ من حوالي شهر حملة ميدانية بعنوان (دستورك يا مصري) الغرض منها شرح أهم مواد الدستور وإيجابياته –مقارنة بدستور 2012- للمواطنين مع حثهم على المشاركة في الاستفتاء دون تحديد هذه المشاركة بالموافقة أو الرفض، قائلا: "موقف حزب المصريين الأحرار هو الموافقة على الدستور ولكن لا نقول هذا صراحة أثناء فعاليتنا الميدانية، فحملتنا تحمل شعار (اقرأ فكر قرر) كي نترك الخيار الأخير للمواطن المصري في أن يحدد موقفه الشخصي أيا كان. كما دعا حزب المؤتمر أمانة الإسكندرية، جموع الشعب للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد والتصويت ب"نعم"، مضيفا في بسان رسمي صدر عقب اجتماع طارئ لهيئة مكتب الحزب، جاء فيه: "من أجل بناء وطن أفضل ومصر المستقبل، ومن أجل الأجيال القادمة والأمن والأمان والاستقرار والإنتاج والتقدم والازدهار والعلم والإبداع، واستكمال خارطة الطريق، ومن أجل حياة حرّة بلى قيود الاستغلال والتخلف الدينى والعلمى.. صوت ب"نعم" على الدستور". واتفق على نفس هذا الاختيار، حزب النور السلفي الذي أعلن عن تدشين حملة "نعم للدستور" لدعوة الشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء والتصويت ب"نعم" لمشروع الدستور بدءا من السبت القادم على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلي طباعة المطويات وتوزيعها علي أبناء الحزب والشعب المصري، للرد على الشبهات المثارة حول الدستور. على النقيض، قال أحمد شحتوت، مسئول التواصل الإعلامي بحزب مصر القوية بالإسكندرية أن الحزب كان يفكر في اتخاذ أحد الخيارين إما المشاركة بالرفض أو مقاطعة الاستفتاء، حتى تم الاتفاق مؤخرا على التصويت ب"لا " مشروطة بتوفير ضمانات من اللجنة العليا للانتخابات لتحقيق نزاهة العملية التصويتية، مشيرا إلى أن قرار رفض الدستور الذي اتخذه الحزب ليس فقط لمشروع المسودة المطروح ولكنه للمسار السياسي الذي دخلت فيه مصر منذ 3يوليو بكامله. وعلى الجانب الآخر، أعلن كل من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحزب (العيش والحرية) عدم اتخاذهم موقف أخير من المشاركة في الاستفتاء على الدستور، حيث أن اجتماعات النقاش لم تنته حتى الآن، وإن كان من المتوقع أن يخرج قرار حزب التحالف بالموافقة على التعديلات، بينما يخرج موقف حزب العيش والحرية برفضها. وكذلك أشار حسن جاد، المتحدث الإعلامي باسم حزب الوسط بالإسكندرية، أن الحزب لم يتخذ قرارا نهائيا بعد حول المشاركة في الاستفتاء على الدستور، متوقعا أن يتم إلان موقف الحزب الأخير بعد عقد اجتماع بين قياداته والاختيار ما بين مقاطعة الاستفتاء او التصويت بالرفض.