انطلق مهرجان "ألوان" لفنون الشارع 8 ديسمبر، ليجوب الشوارع بموكب فني مبهج، يتوقف الناس في الشارع ليسألوا عن هذا الموكب الذي لم يعتادوا على رؤيته من قبل ليكون الرد أنه "موكب البهجة". وعن المهرجان يحدثنا كريم مغاوري رئيس المهرجان وعضو ائتلاف فناني الثورة، ويبدأ الحديث عن البداية. يقول كريم :"أن البداية الحقيقية جاءت في أعتصام وزارة الثقافة، عندما كان إئتلاف فناني الثورة هم المسؤولين عن مسرح الفعاليات أمام الوزارة، ورصدنا كم تفاعل الناس في الشارع مع الفن" . ويضيف مغاوري : "كان لدينا العديد من الافكار لصنع مهرجان شارع يتفاعل معة الجمهور، ومن هنا جاءت فكرة حملة "الفن حياة" والتي تضم عدة مشروعات والتي قدمها ناصر عبد الرحمن وعرضها على الائتلاف، ثم تم عرض الفكرة على وزير الثقافة صابر عرب ووافق على الفكرة، ثم تم تشكيل مجلس ادارة للحملة لنبدء بأول مشاريعها وهو مهرجان "ألوان" لفنون الشارع". وعن الشراكة بين وزارة الثقافة وائتلاف فناني الثورة ومؤسسة ساويرس الثقافية يقول كريم مغاوري: "إن شراكتنا مع وزارة الثقافة عبر المركز القومي للمسرح والمركز القومي لقصور الثقافة، كان يتضمن الدعم التنظيمي من مؤتمرات واستضافة العروض وأقامة الفرق التي شاركت في المهرجان من محافظات مختلفة، أما دور مؤسسة ساويرس الثقافية فكانت تتمحور في الدعم المادي من حيث البدلات والجوائز المادية للفرق الفائزة". ويتحدث كريم عن " مؤسسة ساويرس الثقافية والتي يراها البعض انها مؤسسه رأس ماليه الاانها مهتمه جداً بالمشاريع الثقافية وتتحمس للافكار التي تهدف لنشر الثقافة بين الناس البسطاء، فالمهرجان هو نوع من انواع نشر العداله الاجتماعية من خلال الثقافة والفن". ويؤكد إن التعاون بين الكيانات الثلاثة في اقامة المهرجان يهدف ايضاً لعدم انفراد مؤسسة منهم بالشكل الثقافي والفني في مصر، لان هذا لن يوصل الرساله لمستحقيها من جموع الشعب المصري. فعلى الدولة أن تحافظ على وعي المواطن المصري وتعتبره جزء لا يتجزء من الامن القومي للبلاد. ويؤكد كريم أن هذا ماحدث في عصر الاخوان ويقول :"وأنا املك الادلة التي تؤكد خطتهم لتفكيك وزارة الثقافة وانشاء مايسمى بمؤسسات مجتمع مدني ثقافية لتنشر مفاهيمهم الخاصة بين الناس". أما عن تقبل المؤسسة الحكومية المتمثلة في وزارة الثقافة والتي نشهد منها الكثير من النمطية لمثل هذة الفكرة المختلفة يقول مغاوري: "لقد قدمنا للوزير الثقافة صابر عرب أفكار شابة ومتجدده لم يكن من بينها اي مصالح شخصية لنا، الى جانب اننا اعددنا مشروع واضح ومتكامل ومنظم وجاهز للتنفيذ، لذلك رحب الوزير بالفكرة ووافق على مشاركتنا فيها ، الا أن المشكلة في بعض الموظفين داخل الوزارة والذين لم تتجاوز عقولهم النمطية والروتين الحكومي الذي يعطل الاجراءات. وعن أعادة احياء قصور الثقافة من خلال المهرجان يقول كريم مغاوري: "مع كل أسف لقد اهمل نظام مبارك الثقافة وقصورها ولم يفعل دورها الحقيقي، ليأتي نظام الاخوان ويحولها لاماكن لتربية الحيوانات وتحفيظ القرأن الكريم فقط، وهنا يأتي دور المهرجان في احياء هذة القصور لتكون فعلا قصور للثقافة والفن الذي يحتاجه المواطن المصري ليفرغ فيه طاقاته ومواهبة. ففي البداية كنا محط لاستغراب فقد اعتاد الناس في احياءهم ان يشاهدوا المظاهرات أو الاشتباكات، تأملوا موكب المهرجان لدقائق ثمه انطلقوا معنا بفرحة وتفاعل ادهش الجميع". مهرجان "ألوان" لفنون الشارع هو المشروع الاول لحملة "الفن حياة" يتحدث كريم مغاوري عن المشاريع الاخرى للحملة : " لم يتم تحديد مواعيد لباقي المهرجانات لكن سيكون لدينا مهرجان "للفنون الشعبية" وسيقام في اماكن شعبية، الى جانب مهرجان "الفنون التشكيلية" بكل انواع الرسم، وايضا مهرجان "الغناء والموسيقى" وسنهتم بالانواع الموسيقية الشابة، وايضا مهرجان "الرقص". هذا بخلاف مشروع أخر على هامش الحملة وهو مشروع "100 مسرحية في 100 قرية لا تعرف المسرح" والتي سيتم فيها عرض 100 مسرحية في 10 قرية فقيرة لم يصلها الفن". وعن مستوى الفرق المشاركه في المهرجان يقول مغاوري: "لقد انبهرت بمستوى العروض التي قدمتها فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة، فقد قدموا انواع مختلفه من الفنون المختلفه ، والتي اثرت المهرجان". وتتضمن جوائز مهرجان " ألوان " لفنون الشارع " اسبوع مسرح الشارع" والذي يقام خلال الفترة من 8 إلى14 ديسمبر بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب-الحوض المرصود، جوائز مالية على النحو التالى :جائزة أفضل عرض 8000 جنية- جائزة ثانى أفضل عرض 6000 جنية- جائزة ثالث أفضل عرض 4000 جنية بالإضافة لتنظيم الحملة جولة للعروض الفائزة بأقاليم مصر المختلفة .