- كنت أتمنى أن يقرأ عبد المنعم أبو الفتوح الدستور قبل أن يرفضه - أوجه التحية لحزب النور الذي أرهق اللجنة في مناقشات ولم يفرط فى نص خاص بالشريعة الإسلامية عقد السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مؤتمراً صحفيا، اليوم الثلاثاء، بمقر الحزب لمناقشة الاستفتاء على الدستور. وقال البدوي إن المكتب التنفيذي للحزب اجتمع لمناقشة موضوع الدستور ليس فقط لدراسة التصويت ب"نعم"، بل لمناقشة كيف يصل مشروع الدستور إلى كل مواطن مصري في القرى والكفور والنجوع، وفي نفس الوقت، "كيف يرى كل مواطن نفسه في هذا الدستور؟"، خاصة أنه كان شرف كبير لحزب الوفد المشاركة في صياغة مشروع الدستور. وأضاف البدوي، قائلاً: "أوجه الشكر لعمرو موسى وكافة أعضاء لجنة الخمسين على ما بذلوه من جهد وطني في صياغة هذا الدستور وقد اختلفنا كثيراً لكن انتهينا بتوافق على نصوص نعتز ونفخر بها". وتابع البدوي "هذا الدستور أعاد في ديباجته توحيد صف المصريين حينما أشار إلى زعماء وثورات مصر، فاشار الى الزعماء احمد عرابى -مصطفى كامل - سعد زغلول ومصطفى النحاس وآخرين كما أشار إلى دور ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول وتأثيراتها التي امتدت إلى الزعيم جمال عبد الناصر". واستطرد رئيس حزب الوفد: "لقد اتخذنا في المكتب التنفيذي قراراً بالقيام بمؤتمرات جماهيرية وجولات أشارك فيها بكافة المحافظات وتصل إلى المواطن البسيط لشرح الدستور حتى لا يخدعه التزييف الذي يمارسه البعض ضد مشروع الدستور، كما سنقوم بتنظيم حملة اعلامية واعلانية لشرح الدستور للمصريين". وأوضح البدوي أن الدستور تضمن حقوقاً عديدة للمواطن المصري بحيث كانت العدالة الاجتماعية فى كل نص من نصوص الدستور ومنها حقه في مسكن صحي آمن وغذاء صحي كاف وماء نظيف وتأمين صحي شامل لكل أفراد المجتمع، وهو ما أصبح إلزاما والتزاما من الدولة كما تضمن الدستور ضمانا اجتماعيا لكبار السن والفلاحين والصيادين وغيرهم ولم يترك الدستور مواطنا مصريا دون أن يكون الدستور قد أعطاه حقه وكذلك الحد الأدنى للأجور الذي أصبح الزاما للدولة وتم تخصيص 10% من إجمالي الناتج القومي المصري للصحة والتعليم والبحث العلمي وذلك للوصول إلى المعدلات العالمية في الصحة والتعليم". وأشار البدوي، إلي أنه بموجب الدستور الجديد لن يكون في مصر فرعوناً جديداً لأن نظام الحكم أحدث توازنا بين سلطات الرئيس ورئيس مجلس الوزراء، وأصبح من حق 50 % من أعضاء مجلس النواب أن يطلبوا طرح الثقة من الرئيس وإذا وافق ثلثى أعضاء المجلس يتم سحب الثقة من الرئيس ويحل محله رئيس الوزراء". وأبدى البدوى اندهاشه من الذين يروجون ب"لا" للدستور، مشيرا: "كنت أتمنى أن يقرأ عبد المنعم أبو الفتوح الدستور قبل أن يرفضه"، وأضاف البدوى: أتحدى أن يأتى أحد بنص واحد مخالف للشريعة الإسلامية. ووجه البدوي التحية إلى حزب النور الذى أرهق اللجنة فى مناقشات ولم يفرط فى نص خاص بالشريعة الإسلامية، وكان أمامه أيضا قضية الوطن في مقدمة إهتماماته كما وجه البدوى التحية إلى الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وأشار البدوى إلى ان الدستور جرم لأول مرة التمييز لتصبح الوحدة الوطنية حقيقة وليست شعارا. وفى رده على أسئلة الصحفيين أكد البدوي أن مشروع الدستور أحيل إلى الرئاسة من أجل طرحه في استفتاء وليس تعديله، لأنه لا الرئيس ولا أى قيادة فى الدولة تملك تعديل مشروع الدستور. وحول النظام الانتخابي أشار البدوي أنه تم في لجنة الخمسين الإتفاق على أن يكون نظام الإنتخاب بالثلث للقوائم والثلثين للفردى، وحصل ذلك على تصويت 27 عضوا، مقابل 18 ولكن حتى ندخل فى مرحلة توافق قررنا إحالة الأمر للمشرع والذى أتاح له نص المادة 102 أن يحدد هذا النظام وطبيعى أنه عندما يضع المشرع أى قانون لابد أن نشارك فيه كقوى سياسية خاصة أن الدستور نص على تعدد الأحزاب وتداول السلطة وهذا لن يتحقق إلا بنظام القوائم أو نظام الإختيار الشعبى الحر وفى رده على سؤال حول خارطة الطريق أكد البدوى أن هناك نص أعطى المشرع الحق فى إجراء الإنتخابات الرئاسية أولا، وأعتقد أنه سيكون هناك حوار مجتمعي حول هذا الأمر، مشيرا الى ان حزب الوفد يؤيد الالتزام بخارطة الطريق رغم ان لى رأى شخصي في هذا الامر. وبشأن قانون التظاهر قال البدوى إن الوفد له تحفظات على بعض مواد القانون، وهناك حوار مع الحكومة لتعديلها لكن أيضا طالما صدر القانون لابد من إحترامه، ولكن لابد أن تستطيع الدولة تطبيق القانون لذلك لا يجوز خروج البعض لتحدى القانون وإظهار الدولة بمظهر العاجز، وكأنها ليس لديها سلطة لتنفيذ القانون، وفى نفس الوقت فمن حق أى مواطن أن يتقدم بطلب للتظاهر.