"أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو وموسى" كانت هذه إحدى أشهر الأغنيات التي أطلقها المطرب الشعبي، شعبان عبد الرحيم في وقت كانت فيه أسهم عمرو موسى تتصاعد شعبياً، كوزير للخارجية، ولم يمر وقت طويل على الأغنية التي انتشرت بسرعة بين المصريين، حتى جاء قرار مبارك باستبعاد موسى من وزارة الخارجية، ليصبح موسى أمينا لجامعة الدول العربية، ثم مرشحاً بعد الثورة لمنصب رئاسة الجمهورية. في سباق الرئاسة بدا عمرو موسى واثقا من ترجيح فوزه بالمنصب الرفيع، إلا أن "مدائح شعبولا" لم تكن غائبة عن مشهد حملة موسى الرئاسية، فالرجل بنفسه قال في مؤتمرات انتخابية إنه "رجل غنى له المطربون"، مستعينا بالأغنية الشعبية الشهيرة التي ذكر فيها "شعبولا" اسمه. خسر موسى سباق الرئاسة بفارق زاد عن 2 مليون صوت في الجولة الأولى، عن مرسي وشفيق، اللذين خاضا جولة الإعادة، إلا أن الرجل الذي غادر السباق، لم يغادر الحياة السياسية، فأسس حزب المؤتمر، وشارك في جبهة الإنقاذ، ثم أصبح بعد 30 يونيو، أحد أبرز وجوه النظام الجديد، وتولى رئاسة لجنة الخمسين للتعديلات الدستورية. ورغم مرور سنوات طويلة على أغنية "شعبولا"، إلا أن وزير الخارجية الأسبق ظل على ما يبدو يحمل "جميلا" للمطرب الشعبي، الذي تولى تسويقه في الشارع خلال عهد مبارك. ومع وفاة زوجة المطرب الشعبي، حرص رئيس لجنة الخمسين الحالي، على زيارة "شعبولا" وتقديم واجب العزاء، بل والاعتذار عن عدم تمكنه في الذهاب مبكراً ل"رد الجميل"، نظراً لانشغاله بإعداد تعديلات دستورية واسعة، والإنتهاء من أول خطوة في خارطة الطريق. المرشح السابق والوزير الأسبق ورئيس الخمسين الحالي، لم يتردد في نشر صورته مع المطرب الشعبي أثناء العزاء، وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشر الصورة كنوع من "رد جميل شعبولا" الذي مرت عليه سنوات، ولم يفده كثيراً في معركة الرئاسة التي كانت تحتاج إلى ما هو أكثر من أغنية شعبية تتحدث عن كراهية إسرائيل و"حب عمرو موسى".