سيكون عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة القادمة في حال وصوله إلى سدة الرئاسة، "مدينًا" للمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم الذي كان أول من غنى له قبل سنوات، ويرى أنه ساهم في صنع شهرته، عبر أغنيته الشهيرة: "أنا بكره إسرائيل"، التي امتدح فيها رأس الدبلوماسية المصرية آنذاك ".. بحب عمرو موسى.. وبكره إسرائيل". فهو يعتبر أن تلك الأغنية التي اكتسبت شهرة واسعة في مصر قبل أكثر من عشر سنوات كانت "وش السعد" على موسى، مضيفًا: "بعد أن قلت "بحب عمرو موسى"، ردد هذا المقطع ملايين المصريين والعرب، وزادت شعبيته مما دفع الرئيس السابق حسنى مبارك إلى إبعاده من وزارة الخارجية ووضعه في جامعة الدول العربية، لأنه شعر بالغيرة منه، بعد هذه الأغنية"، حسب قوله. ولا يزال "شعبولا"، الذي اشتهر بأغانيه الشعبية ذات الطابع السياسي بعد كل هذه السنوات مؤمنًا بأن موسى شخصية محترمة "وجدع وابن بلد"، ويرى أنه الأحق بالوصول إلى مقعد الرئاسة في الانتخابات المقررة قبل نهاية العام. لكنه يقول بأسلوبه الساخر ل "المصريون": "إذا فاز موسى بمنصب الرئاسة، فانا سأطلب منه اختياري وزيرًا للثقافة، لأن البلد اليومين ثقافتها على قدها وغالبية الناس إللي بيختاروهم وزراء للثقافة مبيعرفوش غير في الموسيقى (الأفرنجى) والرسومات بتاعة المشاهير الكبار لكن ما فيس حد منهم يعرف الثقافة بتاعة ولاد البلد". لم يغفل "شعبولا" رغم تأييده لموسى عن الإشادة بالدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة والذي وصفه بأنه "راجل تمام، وكفاية أنه وقف في وش السبع من غير ميخاف أو يكش، وأنا كنت هاعمله أغنية لكن "أمن الدولة" هددوني وقالولى: "هانسحلك" لو فكرت في كده". وأبدى تعاطفه مع البرادعي في مواجهة حملات الهجوم التي يتعرض لها، "الراجل اليومين دول محطوط عليه جامد أوي من ناس جوه وبره، وأنا بصراحة مش فاهم هم حاطينه في دماغهم ليه.. مش بيقولوا ديمقراطية يبقى كل واحد يقول إللي في نفسه ولا هانرجع لزمن اللي يتكلم يتقطع لسانه". ولم يخف أيضا إعجابه بحمدين صباحي البرلماني السابق، وأحد المرشحين المحتملين للرئاسة، بسبب هجومه اللاذعة على إسرائيل في تصريحاته ".. هو كمان راجل بيتكلم جامد ومبيخفش وزى حلاتى بيكره إسرائيل"، لكنه قال "أكتر من كده معرفش مين تانى نازل الانتخابات". أما الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء فيقول عنه "كان الله في عونه.. لأنه طالع عينيه ومش عارف يلاحق.. شوية يطلعوا يعملوا مظاهرات يروحلهم يقلهم معلش حقكم عليا.. وناس تخرج تعتصم يقولهم: خلاص هاعمل إللى انتوا عاوزينه.. دا غير السفر هنا وهناك علشان يعرف يمشي حال البلد.. والله الراجل ده له الجنة"، بحسب تعبيره. وفي ظل هذه الظروف التي تعيشها مصر ومع غياب مظاهر الأمن من الشارع المصري يؤكد "شعبولا" أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يضع على كاهله إدارة شئون البلاد هو "إللي حامى البلد ولولا الجيش مصر كانت راحت فطيس وهم بردو مش عارفين يلاحقوا هايحموا البلد من جوه ولا من بره". ومن أجل تجاوز هذه الظروف التي تمثل عنق الزجاجة لمصر، يدعو "حبايبي وأخواتي المصريين يخفوا شويه من المظاهرات"، لأن "البلد هاتقع ومحدش حاسس بحد"، وكأنه بذلك يتحدث بلسان الحكومة التي دعت مرارًا إلى وقف المظاهرات الفئوية بالشارع المصري وإعادة دوران عجلة الإنتاج. أما "الإخوان المسلمين" فهو يراهم "ناس بتوع ربنا ولو مسكوا مجلس الشعب هايخلوا البلد تمام.. بس ميحبكوهاش أوي لأن الناس مش واخده على التحبيك"، على حد تعبيره. وكشف "شعبولا" الذي كان وزير المالية السابق بطرس غالي يستعين به في حملته الانتخابية أنه يدرس ترشيح نفسه إلى مجلس الشعب "طالما الناس إللي كانوا بيمنعونى من النزول علشان خايفين من شعبيتي في السجن".
