نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالاً بعنوان "الولاياتالمتحدة لن تترك الشرق الأوسط، لسوء الحظ"، يفيد بأن الولاياتالمتحدة تدعم الإرهاب من ناحية، لخلق الفوضى في الشرق الأوسط وتجد طريقة للتدخل في الشرق الأوسط بحجة مكافحة الإرهاب من ناحية أخرى. وقال كاتب المقال.. قبل ثلاثة أشهر فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا استعدوا لإطلاق هجوم على بلد عربي ومسلم، لكن هذه المرة سوريا دمرتها الحرب، وحاول أوباما مراراً كسب تأييد الغرب لضرب سوريا، لكن روسيا وجدت فرصة للضغط على الولاياتالمتحدة من خلال تدمير الأسلحة الكيمائية في سوريا وأضاف "قبل بضعة أيام وقعت إيران، الحليف الأقرب لسوريا اتفاق مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات، وننتظر المحادثات السلام السورية مرة أخرى على جدول الأعمال للعام الجديد". ويري الكاتب أن 12 عاما من الاتفاقيات يعكس سلسة من الحروب الفاشلة للتدخل في منطقة الشرق الأوسط، والآن النظام الدكتاتوري السعودي الذي تدعمه الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى الإمارات والأردن وإسرائيل، دخلوا في تحالف وثيق مع النظام العسكري العلماني في القاهرة، على حد تعبيره، لشراء أسلحة من روسيا. وقالت "الجارديان" أن منطقة الشرق الأوسط يسودها الإرهاب الذي تدعمه الولاياتالمتحدة، مثلما دعمت تنظيم القاعدة في سوريا للتخلص من نظام الأسد، وأشار الكاتب إلى الحملة التى بدأت في أفغانستان مروراً بتدمير العراق قد وصلت الأن إلى أخر مراحلها وهي محاولة تدمير أواختطاف الثورات العربية. وأضافت أن بعد انتشار الفوضي في الشرق الأوسط، تتجه الولاياتالمتحدة بحجة مكافحة الإرهاب وتقوم بهجمات مستخدمه الطائرات بدون طيار، مشيراً إلى أنها استنفذت طاقتها البرية والجوية. وأوضح الكاتب أن أمريكا تعزز وجودها العسكري في دول الخليج العربي في وقت خطير ومتقلب في الشرق الأوسط، وفي وقت معاناة عالمية في سوق الطاقة مما يجعل أمريكا تحاول تهدئة الأوضاع مع إيران لتأمين إمدادات النفط من الخليج.