تحتفل حملة "اتحدوا" التي تنادي بوقف العنف ضد المرأة اليوم، الاثنين، الموافق 25 من كل شهر بوصفه اليوم البرتقالي، ليس فقط مرة واحدة في السنة، ولكن في كل شهر، وفي 25 نوفمبر تحتفل الأممالمتحدة باليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة. وتهدف "اتحدوا" إلى رفع الوعي بشأن العنف ضد المرأة والفتاة، وإلى تحقيق خمسة أهداف في جميع البلدان بحلول عام 2015، وهما: إصدار وإنفاذ قوانين وطنية للتصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة والمعاقبة عليها، اعتماد وتنفيذ خطط عمل وطنية متعددة القطاعات، تعزيز جمع البيانات عن انتشار العنف ضد المرأة والفتاة، زيادة الوعي العام والتعبئة الاجتماعية، والتصدي للعنف الجنسي في أثناء الصراعات. تدعو الحملة الآخرين لارتداء ثياباً برتقالية في يوم 25 من كل شهر، وليتشاركوا في مدواناتهم وتغريداتهم في ما يتصل بذلك اليوم، واستخدام صورة شريط حملة اتحدوا ومشاركة الآخرين فيه. وتناشد الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات النسائية والشباب والقطاع الخاص ووسائط الإعلام ومنظومة الأممالمتحدة برمتها إلى التضافر في التصدي للآفة العالمية المتمثلة في ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة. وبهذا الصدد قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون "أكسروا حاجز الصمت ولا تقفوا مكتوفي الأيدي عند مشاهدة ظواهر العنف ضد النساء والفتيات". ويذكر أن أطلق بان كي مون حملة بعنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، في فبراير 2008، التي تهدف إلى منع ارتكاب العنف ضد المرأة والفتاة واستئصاله في جميع أنحاء العالم. وفي يناير 2010 أعلن بان كي مون ورئيس الاتحاد الأفريقي، جان بينغ عن انطلاق حملة ''اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة في أفريقيا''، خلال مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في إثيوبيا. وأطلقت الحملة برنامجين من أجل إنهاء العنف ضد المرأة وهم: البرنامج الأول "قولوا لا"، وهو برنامج يقوم بحصر جهود الدعوة المحلية والوطنية الرامية لإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة التي يقوم بها الأفراد والحكومات والمجتمع المدني وشركاء الأممالمتحدة، ويشرك الأشخاص من جميع جوانب الحياة ويربط الإجراءات المحلية بشبكة عالمية آخذة في الاتساع. أما البرنامج الثاني "أوقفوا الاغتصاب الآن"، وهو جهد مشترك تقوم به مبادرة "أعلن غضبك" وشبكة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة وتُعرف باسم مبادرة الأممالمتحدة لمكافحة العنف الجنسي في حالات الصراع لمنع استخدام الاغتصاب كأسلوب من أساليب الحرب.