تكرار الاخبار الكاذبة يخلق ازمة ثقة بين المواطن وجهاز الاعلام الذى اعتاد منذ فترة على ترديد انباء سرعان مايكتشف المتلقى عدم صحتها واخرها الانباء التى تواترت عن وفاة مبارك إكلنيكيا تم خرج المجلس العسكرى ليكذب الخبر وقبلها نقلت وسائل الاعلام انباء ان المخلوع أنهار باكيا بعد تلقيه خبر مقتل القذافى وتدهور حاد في صحته أنباء تكررت عدة مرات علي مدار عام ونصف بعد الثورة وكان بطلها الأول هو " المخلوع" مبارك ، وكانت المصادفة دائماً هي أرتباط خبر موت المخلوع إكلنيكياً بميادين مصر بشكل وثيق، فدائماً ما يظهر الخبر للإعلام قبل أو بعد حدث جلل بميدان التحرير ، أو تعلن وفاته قبل نقله من مستشفي الى أخري، فظهرت الشائعه مع نقله من مستشفي شرم الشيخ للمركز الطبي العالمي وكذلك مع عمليه نقله من مستشفي مزرعة طره الى مستشفي المعادي العسكري . ظهرت شائعه وفاة المخلوع لأول مرة في مستشفي شرم الشيخ الدولي انتشرت شائعة وفاتة في شرم الشيخ بأن الرئيس المخلوع حسني مبارك قد تم نقله إلي العناية المركزة وأنه توفي إكلينيكيا. وذلك مع أنباء عن تلقى مديرية أمن جنوبسيناء أوامر بتأمين منافذ ومداخل مجمع المحاكم بشرم الشيخ وأن خبر الوفاة سوف يتم الاعلان عنه اليوم ليلا او صباح غد حتى يتم الانتهاء من اعداد ترتيبات الجنازة العسكرية. وعادت الشائعه للظهور مجدداً ولكن هذه المرة في المركز الطبي العالمي وجاءت الأنباء تلك المرة عن وفاة مبارك إكلنيكياً وحدوث هرج ومرج داخل جناح الرئيس المخلوع بالمركز الطبي العالمي وتأكيد عدد من العاملين فيه أنه أصيب بتوقف في وظائف المخ ولكن دائماً ما يكون المصدر " موثوق به " بدون تحديد طبيعه الثقة ، فلا توجد أسم مصدر ولا يوجد مصدر رسمي يتحدث بالأيجاب أو النفي . وقبل 9أيام ذكرت المواقع الألكترونيه أنه يجري تجهيز مقبرة مبارك بمصر الجديدة ليدفن بجانب حفيده وبدأ الخبر من بوابة " الدستور " بعنوان " تجهيز مقبرة مبارك بمصر الجديدة بعد أنباء عن وفاته" ثم نشرت " بوابة الفجر " خبراً عن " وفاة مبارك وناشط سياسي يؤكدها " ثم صدرت الصحف تحمل عناوين أن مبارك أنتهي إكلينيكياً ولم تتوقف الشائعات الا عندما جاء خبر زيارة قرينه المخلوع " سوزان ثابت " للأطمئنان علي صحتة ولتنفي هذه الشائعه ومساء امس الثلاثاء أنتشرت بسرعه الصاروخ شائعه وفاة مبارك وكانت تلك المرة علي مسئولية " وكالة أنباء الشرق الأوسط " علي الرغم من السخرية الشديدة التي قابلها الخبر من نشطاء مواقع التواصل الأجتماعي " تويتر" ، " الفيسبوك" ، فتساءلو لمتي سنهتم بهذا الخبر . وقالت الناشطة السياسية نواره نجم علي حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر "هو مبارك رجع مات تاني .. ربنا يطمنكوا انا كنت قلقت عليه لما لقيته مش بيموت بقاله فتره وكنت هأسأل عليه ده مش عشرة يوم ولا اتنين" أما أسماء محفوظ الناشطة السياسية فعلقت قائلة " مات ولا مماتش .. فرقت في ايه دلوقتي؟؟؟ بلونات الاختبار عندهم مش بتخلص فيارب نخلص احنا". وكتب باسم طارق عضو حركة 6 أبريل " يجب أن نكتفي بهذا القدر من الاشاعات " ، مضيفاً " ابتعدوا عن بلونات اختبار واشاعات المخابرات ...هدفنا يسقط يسقط حكم العسكر" أما الفنان " نبيل الحلفاوي" فقد كتب عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر"، "انقضت الدعوى حيث العدل المطلق الله يرحمنا جميعًا". في حين طالب وائل غنيم" الناشط السياسي" الحد من نشر الشائعات حيث قال عبر حسابه الشخصي على "تويتر" ،" يا ريت بلاش نساهم في نشر أخبار مش متأكدين منها .. وارد إن الشائعات المتضاربة في كل الاتجاهات اللي بتنتشر في وقت قصير يكون مصدرها واحد..... فلان هرب في طيارة .. فلان مات بعد ما قلبه وقف .. فلان صدر أمر بالقبض عليه .. ممكن نحاول منساعدش في نشر الشائعات" أما الدكتور صابر حارس أستاذ الإعلام السياسي ، أن السبب في أنتشار تلك الشائعات هو المناخ الغامض وعدم وجود شفافية وغياب الوعي لدي السلطات بالرد الرسمي علي تلك الشائعات مضيفاً أن هذا المناخ هو من ساعد علي ترويج الشائعات فعدم وجود نفي حكومي وفي نفس الوقت إنعدام المهنية لدي بعض الفضائيات و الصحف والمواقع الإلكترونية التي تنقل مثل تلك الأخبار دون التحري عن مدي صحتها مما يفقد الأعلام الثقة بينه وبين الشارع المصري .