نفت مصادر أمنية ومصادر اخرى من داخل عائلة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ماتردد الأيام الماضية التى تعقبت مقتل القذافى، عن وفاة مبارك، حيث قالت عناوين لأخبار نقلتها صحف ومواقع إليكترونية عن ةفاه مبارك مثل "أنباء عن وفاة مبارك إكلينيكيا" و«مبارك فى حالة حرجة وربما فارق الحياة»، و«مبارك ينهار باكيا بعد تلقيه خبر مقتل القذافى»، فى الوقت الذى غابت فيه أية بيانات تتعلق بصحة الرئيس المخلوع. وسرعان ما انتشرت شائعة وفاة مبارك بعد دقائق من بثة على الإنترنت عبر المواقع العربية والعالمية، وتداولة النشطاء على نطاق واسع باعتبار أنه خبر صحيح. وجاء فى مقدمة الخبر «ترددت منذ دقائق أنباء عن وفاة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، إكلينيكيا، حيث أكد شهود عيان من العاملين داخل المستشفى عن وجود هياج كبير داخل المركز الطبى العالمى حول الجناح الذى يقيم فيه مبارك». وعادت الشائعة لتنتشر بقوة خلال ال 24 ساعة الماضية خاصة مع إحجام السلطات الرسمية الإدلاء بتصريحات حول حقيقة صحة مبارك والتعليق على الأنباء التى تبثها مواقع الانترنت. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انطلقت شائعات أخرى تفيد بأن الرئيس المخلوع طلب إلقاء كلمة إلى الشعب بعد إفاقته من حالة الإغماء التى تعرض لها، وقالت الإعلامية البريطانية كريستيان عبر حسابها الشخصى على موقعى تويتر وفيس بوك: «تناقلت الصحف شائعات وفاة مبارك.. لكن مصادر من داخل عائلته أكدت لى أنه لم يمت وأنه لا يزال على قيد الحياة». وفى تعليقه، قال صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسى بجامعة القاهرة، إن مناخ الغموض وعدم الوضوح وغياب وعى الحكومة بالرد والتفنيد نبتة أساسية لانتشار الشائعات، وهو ما دعمته الحالة الإيحائية التى تسبب فيها مقتل رئيس ليبيا المخلوع، فضلا عن تمنيات المصريين التى حركها تأخر محاكمة مبارك، وقد ساعد هذا المناخ على تعظيم حالة رواج الشائعة خاصة مع عدم صدور نفى رسمى، إضافة إلى انعدام المهنية لدى المواقع والصحف التى نقلت الخبر. وقوبلت الشائعات التى تم تداولها عن وفاة مبارك بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن بينها «طيب هو هيموت قبل ما يقول الكلمة؟ كنت عاوز أعرف هيقول ايه. اكيد هيقول لم أكن أنتوى الموت»، و«خبر وفاة مبارك طلع مسودة»، وكتبت الناشطة نوارة نجم: «مبارك لم يمت ومش بيموت، ومش حيموت، ولو حد قالنا انه مات حنقولهم انه اتقتل.. ده أشب من شباب الثورة اللى استووا من النومة فى الشارع.