مجزرة العسكري .. وخيانة الاخوان .. ونهاية شرف .. والجنزوري يعود بمجزرة جديدة البداية: الداخلية تفض إعتصام أهالي الشهداء بالقوة.. والنهاية: مجزرة جديدة في مجلس الوزراء العسكري يضحي ب «شرف».. والميدان يهتف: "الشعب يريد إسقاط المشير".. والإخوان تفاوض لضمان الانتخابات أعد الملف: محمود حجازي وربيع السعدني وشيرين حنفي و أحمد القعب: "اشهد يا محمد محمود.. كانوا كلاب وكنا أسود" .. هتاف لن يفهمه إلا من كان هناك، في شارع الشهداء، الشارع الذي دفع الأحرار ثمنه من دمائهم، الثوار الذين اختاروا الوطن في وجه من باعه من لأجل كرسي سلطة أو كرسي برلمان.. من قدموا دماءهم ونور أعينهم استكمالا لسلسلة النضال من أجل أن تخرج بلادهم من عتمة "العسكر" إلى نور "الثورة". "من هنا كانت البداية" هناك في محمد محمود بدأت القصة .. قبل يوم من أحداث المجزرة.. وتحديدا في 18 نوفمبر 2011، نظمت عدد من القوى الثورية "جمعة المطلب الواحد" تحت شعار موحد "انسحاب المجلس العسكري من المشهد السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة" بموعد أقصاه إبريل من العام الذي يليه، وهو المطلب الذي زاد التأكيد عليه إصدار "وثيقة السلمي" التي منحت المجلس العسكري حينها سلطات تمهد لفرعون جديد خلفاً لسابقه. وكانت هذه هي الجمعة التي تلتها انتخابات مجلس الشعب في الأسبوع الذي يليه، ودعت حينها القوى المنظمة للمليونية للانصراف من الميدان بعد انتهاء فعالياتهم الاحتجاجية، بينما بقيت أسر شهداء الثورة ومصابيها وعدد من الحركات الثورية، في قلب الميدان، بحثا عن القصاص للدماء التي أوقدت شرارة الحرية، ولم يكونوا يعلمون أنهم في صباح اليوم الذي يليه، سينضم منهم أسماء جدد لقائمة دفتر الشهداء. * اليوم الأول: دماء أهالي الشهداء تسيل في التحرير.. ومجزرة الداخلية تشعل الغضب اليوم الثاني: إلقاء جثث المتظاهرين بجوار القمامة يشعل مارد الغضب.. والداخلية تغدر بالثوار اليوم الثالث: معركة في الفلكي.. والصلاة في كنيسة «قصر الدوبارة» وهدنة جديدة تفشل * اليوم الرابع.. إقالة حكومة شرف.. والميدان يهتز بهتاف "الشعب يريد إسقاط المشير" * اليوم الخامس.. الإخوان «يطعنون» الثوار.. واستشهاد طبيبة بالمستشفى الميداني بعد قطع الكهرباء اليوم السادس: القاتل يعتذر للضحية.. والجيش يحصن الداخلية بجدارات خرسانية اليوم السابع.. البرادعي يصلي في التحرير.. والإخوان باعوا الثوار في مليونية «الفرصة الأخيرة»