المليونيات السلاح الفعال لتلبية مطالب الجماهير وإجبار الطغاة على الاستجابة لرغبات الشعب المظاهرات السلمية أقوى من الرصاص والبارود.. وأكثر تأثيرا من الانجرار للعنف مليونية دعم الشريعة سحبت وثيقة السلمى.. ومظاهرات الرحيل عجلت بإعلان تسليم السلطة للمدنيين هتاف ارحل فى مليونية «المطلب الواحد» وأدت فكرة ترشح قائد من المجلس العسكرى للرئاسة فى مهدها بات واضحا للجميع انه لا سبيل لإنهاء الانقلاب العسكرى إلا بالحشد السلمى فى الميادين، ويؤكد كل متابع للأحداث أن المليونيات غير المسبوقة التى تنظمها القوى الإسلامية والمتضامنون معهم لتأييد الشرعية وعدم العودة لعصر الحكم العسكرى وعودة عهد مبارك ومصائبه من القهر والاعتقال والظلم والفساد. ويعود خوف العسكريين من المليونيات لأنها تربكهم وتجعلهم يعيدون حساباتهم ويخشون من تفجر الأوضاع وانفلات بعض المتظاهرين أو الداعمين لهم أو وقوع حالات عنف ضد الجيش أو مؤسسات الدولة وحدوث قلاقل فى الصعيد والمحافظات الحدودية والجبلية.. وهو ما تشهده مصر حاليا بالفعل حيث وقعت بالفعل حالات مهاجمة لقوات الجيش والشرطة فى سيناء ومطروح وكذلك سيناء والمنيا. ومعلوم للجميع أن ثورة يناير لم يكن سلاح سوى المظاهرات السلمية التى أقصت مبارك عن سدة الحكم.. وبعدها لم يتوقف سلاح المظاهرات أو ينتهى مفعوله، وشاهد الجميع كل أحداث وفاعليات ثورة يناير تتكرر فى ميادين دعم الشرعية مثل حالات عقود الزواج ومشاركة الأسرة بكاملها فى المظاهرات وأيضا روح التحاب والتآلف بين الجميع ومشاركة مسيحيين وطنيين وانضمام أعضاء وطنيين من حركات تمرد و6 إبريل بعدما اكتشفوا الحقيقة وفطنوا للمؤامرة. وفى السطور التالية نذكر من ينسى أو يجهل بتراجع المجلس العسكرى عن العديد من الإجراءات والقرارات السيئة، وكان أنجح هذه المليونيات هى التى شاركت فيها القوى والأحزاب الإسلامية وأدى ذلك لاتخاذ خطوات عديدة تلبية للمليونيات التى نظمتها القوى الإسلامية والثورية، وكان أبرزها بالطبع المليونية التى نظمتها القوى الإسلامية يوم 29 يوليو، والتى كانت بعنوان «مليونية دعم الشريعة الإسلامية» والتى كانت فى الأساس اعتراضا على وثيقة الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء وقتها، وهى المليونية التى أطلق عليها إعلام الفلول والشيوعيين والعلمانيين «مليونية قندهار»، حيث كانت المليونية التى ظهر فيها الهتاف الشهير للإسلاميين، وفى نهاية اليوم أعلن المجلس العسكرى سحب وثيقة السلمى. وسبق ذلك العديد من المليونيات أو المظاهرات التى ضغطت على المجلس العسكرى المشير طنطاوى ورفاقه ودفعتهم للتراجع عن قرارات خاطئة أو اتخذا قرارات وخطوات صائبة تلبية للمحتشدين فى الميادين، وأهم المليونيات التى خرجت فيها القوى الشعبية ضد القوات المسلحة، ما يلى: مليونية «جمعة الغضب الثانية» 27 مايو 2011 حمل المتظاهرون شعار«أنا مش حاسس بالتغيير ونازل تانى التحرير» على عاتقه الدعوة إلى المليونية الأولى التى خرجت ضد تجاهل القوات المسلحة لحقوق شهداء ومصابى الثورة، والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وخطف الناشطين السياسيين من الشوارع، وشددت على ضرورة وجود مجلس رئاسى مدنى يدير شئون البلاد. وما زالت ذكرى جمعة 8 إبريل تدق فى رءوس الثوار، مع مشهد اقتحام عناصر القوات المسلحة ميدان التحرير وإجهاضهم الاعتصام بالقوة، وألقوا القبض أيضا على ضباط الجيش الذين انضموا إلى خيام الميدان فى مليونية «التطهير». وفى المقابل، خرج عشرات المعارضين ونظموا مظاهرات تؤيد وتدعم المجلس العسكرى، فى مناطق طريق النصر، وميدان الحسين، والرماية، وهدد اتحاد العمال المستقل بإضراب عام إذا تم تشكيل مجلس رئاسى مدنى لإدارة شئون البلاد، وتنحية المجلس العسكرى عن الحكم. مليونية «تصحيح المسار» 9 سبتمبر 2011 احتشد فى هذه المظاهرة عشرات الآلاف فى الميدان وخيم على الميدان غضب الثوار الذى ظهر فى 25 يناير، لمطالبة المجلس العسكرى بتحديد جدول زمنى لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة، ووقف إحالة المدنيين للقضاء العسكرى، وتطهير أجهزة الشرطة والإعلام. أوشك عام الثورة على الانتهاء، وقد شهد نداءات مستمرة من القوى الثورية غير الإسلامية من خلال المليونيات لم تنجح فى رد حق الشهداء الذين سالت دماؤهم من أجل الحرية، فكان يجب تصحيح المسار، وظل الهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام». وازداد الغضب الشعبى بعد مقتل 5 جنود على الحدود بطلقات رصاص إسرائيلى غادر أطلق من طائرة استطلاعية، وتكررت المظاهرات أمام سفارة إسرائيل، وقرر المجلس العسكرى أن يضع جدارا عازلا يكتم به أصوات المتظاهرين. وقرر بعض المتظاهرون تحطيم الجدار، فى ليلة تصحيح المسار، واقتحم المتظاهرون بالفعل مقر السفارة بالجيزة، وانتهى الأمر باشتباكات مع قوات الجيش. مليونية «استرداد الثورة» 30 سبتمبر 2011 ردد الثوار قسم الولاء للثورة «نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وأهدافها ومطالبها، نعيش من أجلها ونموت من أجلها، الله أكبر». ظلت المطالب كما هى: تسليم الحكم لسلطة مدنية، رصيد المجلس العسكرى ينفذ مع كل مليونية يطالب يعبر فيها الناس عن مطالبهم، ويعودون إلى منازلهم فى نهاية اليوم، ويبقى الحال كما هو عليه فى البلد. هذه المليونية طالبت أيضا بإلغاء قانون الطوارئ، حتى لا يتم القبض على الثوار ومحاكمتهم عسكريا. ظلت الكلمات الموجهة من المنصة تؤكد أن المليونية ليست ضد المجلس العسكرى، ولكنها تحذيرية بأن الشعب غير مقتنع بأدائه فى إدارة شئون البلاد، ويبقى الهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام». مليونية «شكرا.. عودوا إلى ثكناتكم» 7 أكتوبر 2011 اتفقت 47 حركة وحزبا سياسيا على النزول إلى الميدان تطالب برحيل العسكر وتسليم السلطة، وبرز حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره فى الميدان بمنصة عند مدخل شارع طلعت حرب، ونادى المتظاهرون بإنهاء المرحلة الانتقالية، وبالحرية وبالتطهير، والأمن، والعدالة الاجتماعية. وبدأت الهتافات فى المليونية السلمية تستخدم عبارات ضد وجود المجلس العسكرى فى الحكم، وظهرت شعارت «لا لقانون الطوارئ»، و«لا لحكم العسكر»، و«لا لتجريم الاعتصامات والإضرابات». وتبدلت الهتافات التى ظلت 9 أشهر تنادى بإسقاط النظام إلى «ولا داخلية ولا عسكرية.. هنقضيها لجان شعبية»، و«يا طنطاوى يا عنان.. الرجالة فى الميدان». مليونية «المطلب الواحد» 28 أكتوبر 2011 فى هذه المليونية ظهر هتاف «ارحل» فى ميدان التحرير، بعد أن ظهر المشير وهو يرتدى «بدلة» ويجوب شوارع وسط البلد ويصافح المارة، عقب دهس مدرعة لمتظاهرى ماسبيرو، خلال الأحداث التى انتهت باستشهاد 25 وإصابة 350 متظاهرا. ورفض الميدان حملة «المشير رئيسا»، وهتف المتظاهرون بغضب «1.. 2.. تسليم السلطة فين»، و«قول ما تخفشى.. المجلس لازم يمشى». وفى المقابل شارك أبناء مبارك مع أنصار المجلس العسكرى فى مظاهرة تأييد فى ميدان العباسية، فى حين ظلت الائتلافات الثورية تحث الشعب على الانتباه لتباطؤ المجلس العسكرى فى تسليم السلطة ومحاكمة رموز الفساد وإلغاء قانون الطوارئ، أصرت جماعة الإخوان والقوى الإسلامية الأخرى على رفع شعار «المقاطعة» لأى مليونيات ضد المجلس العسكرى. مليونية «الإنقاذ الوطنى» الثلاثاء 22 نوفمبر شكلت مليونية «الإنقاذ الوطنى» أكبر حشد واجهه المجلس العسكرى منذ توليه مقاليد الأمور فى البلاد، حيث عج ميدان التحرير وغيره من الميادين الكبرى بمختلف المحافظات بمئات الآلاف من الثوار. وانطلقت شرارة الدعوة للمليونية على خلفية قيام عناصر الأمن بإخلاء ميدان التحرير باستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين، وكان بينهم عدد من أسر الشهداء، وتصاعدت الأحداث بقوة حينها وصولا إلى مواجهات شارع «محمود محمود» وسقط أعداد كبيرة من القتلى فضلا عن مئات الجرحى. جاءت أبرز مطالب هذه المليونية تسليم إدارة البلاد لحكومة انتقالية لها كامل الصلاحيات، تشرف على إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها والانتخابات الرئاسية قبل نهاية إبريل 2012، وكذلك المطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية. وفى مساء اليوم نفسه خرج المشير حسين طنطاوى ليلقى بيانا إلى الأمة، أبرز ما جاء فيه «قبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ جديدة، وتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة والانتخابات الرئاسية غايته نهاية يونيه 2012». مليونية «الفرصة الأخيرة» 25 نوفمبر تمت الدعوة لهذه المليونية بعدما جاء خطاب المشير طنطاوى غير مقنع لكثير من القوى الثورية، بخاصة بعد تصاعد الأحداث سريعا وسقوط نحو 40 شهيدا ومئات الجرحى فى أحداث «محمد محمود»، فجاءت الدعوة إلى مليونية الفرصة الأخيرة للمجلس العسكرى، وبدأت الثورة تسترد عافيتها من جديد بحشود مليونية فى الميادين. رفعت تلك المليونية المطالب نفسها، وزادت إليها ضرورة تقديم قتلة الشهداء فى الأحداث الأخيرة للمحاكمة العاجلة، ورفض تولى الدكتور كمال الجنزورى مسئولية الحكومة باعتباره جزءا من النظام السابق. وندد المشاركون فى المليونية باستمرار حكم العسكر، وطالبوا بنقل السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى، وتشكلت مجموعات شبابية اعتصمت أمام مقر مجلس الوزراء لرفض دخول الجنزورى لإجراء مشاورات تشكيل حكومته، ما أجبر الأخير حينها على اتخاذ مبنى وزارة التخطيط القديم مقرا مؤقتا لمجلس الوزراء. مليونية «حراسة الثورة» 9 ديسمبر 2011 جاءت الدعوة إلى المليونية من قبل بعض الحركات الثورية الشبابية فى ظل مقاطعة القوى الإسلامية الأخرى، ورفض جماعة الإخوان المسلمين لها، وبدا المشهد فى ميدان التحرير ذلك اليوم باهتا بشكل ملحوظ، حيث زادت أعداد الباعة الجائلين عن المتظاهرين الذين بلغ عددهم عشرات فقط. ومن المطالب التى رفعوها فى ذلك الوقت: نقل السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى ورفض تشكيل المجلس الاستشارى لأنه دون صلاحيات حقيقية، وآراؤه ستكون استشارية فقط. مليونية «رد الاعتبار لحرائر مصر» الجمعة 23 ديسمبر انطلقت شرارة الغضب لدى المتظاهرين بعد مشهد سحل فتاة التحرير الشهير الذى التقطته كاميرات الفيديو وانتشر كالنار فى الهشيم، هو الشرارة التى أشعلت الدعوة إلى مليونية «رد الاعتبار لحرائر مصر» والتى رفعت شعار «بنات مصر خط أحمر». وجاءت الدعوة لها من جانب الجمعية الوطنية للتغيير وغيرها من الحركات الثورية احتجاجا على فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة وسحل الفتيات، وما زاد من حالة الاحتقان أن قوات الشرطة العسكرية تصدرت مشهد استخدام العنف ضد المتظاهرين على نحو واضح. وبدا الحضور النسائى فى تلك المليونية واضحا للجميع، حيث رفعن لافتات عليها صور لانتهاكات الجيش ضد فتيات التحرير مكتوب عليها «بالسحل والتعرية والضرب لن تكسروا إرادة الثائرات». وانضم الآلاف من الإخوان المسلمين والسلفيين والقوى الإسلامية، وأعلنوا تشكيل ما عرف ب«ائتلاف الإسلاميين الأحرار» وشاركوا فى المليونية بكثافة. ونصب المتظاهرون خيمة كبيرة بألوان علم مصر، علقوا عليها صورا فوتوغرافية ورسوما كاريكاتيرية توثق لأحداث الثورة منذ بدايتها، ورفعوا لافتات تحمّل المجلس العسكرى مسئولية الأحداث الأخيرة، ووجهوا انتقادات شديدة إلى الإخوان المسلمين، والسلفيين، وطافت مسيرة تحمل نعشا رمزيا للشهداء فى أرجاء الميدان. وفى المقابل، شهد ميدان العباسية جمعة «لا لتخريب مصر» دعا إليها ما يعرف باسم «ائتلاف الأغلبية الصامتة» ولم يوجد فيه سوى العشرات. مليونية «حق الشهيد» 20 يناير2012 دعت إلى المليونية قوى وائتلافات ثورية ليبرالية من بينها حركة 6 إبريل، وذلك تأهبا لإحياء الذكرى الأولى للثورة، غير أنها لم تلق الزخم المطلوب بخاصة مع رفض القوى الإسلامية الخروج فيها، باعتبار أن الشرعية أصبحت للبرلمان المنتخب، الذى كانت أولى جلساته يوم 23 يناير، وكانت مطالب المليونية «ضرورة تسليم السلطة للمدنين وتنحى المجلس العسكرى». مليونية «الذكرى الأولى للثورة» 25 يناير خرج الملايين إلى الشوارع والميادين فى صباح ذلك اليوم، واحتشد مئات الآلاف فى ميدان التحرير وكل المحافظات، وطالبوا بتحقيق أهداف الثورة، داعين إلى رحيل المجلس العسكرى. مليونية"العزة والكرامة" الجمعة 27 يناير: 2012 :خرجت ائتلافات وقوى ثورية لإحياء الذكرى الأولى لجمعة الغضب، والتى وافقت 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى سقط فيه العدد الأكبر من شهداء الثورة واعتبره البعض اليوم الحقيقى لبداية سقوط النظام. مليونية "الإصرار" الجمعة 3 فبراير 2011: تزامن مع دعوات القوى الثورية لمليونية تحت شعار "جمعة الإصرار" وقوع مذبحة استاد بورسعيد الشهيرة، التى سقط فيها نحو 73 شهيدا من مشجعى النادى الأهلى، وحينها احتشد الآلاف من مشجعى كرة القدم (الأولتراس) فى منطقة وسط البلد ومحيط وزارة الداخلية ووقعت مواجهات بين قوات الأمن والجماهير استمرت لأكثر من 3 أيام. منحت تلك الحداث الساخنة المليونية زخما واسعا، فحملت عنوان "جمعة الحداد" أو "الزحف إلى طرة"، باعتبار أن رموز النظام السابق يتحملون مسئولية المجزرة. وطالبت المليونية بتسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين بشكل فورى ممثلة فى رئيس مجلس الشعب المنتخب، مع إقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يختارها نواب مجلس الشعب باعتباره المؤسسة الوحيدةا لمنتخبة فى البلاد، وطالب المشاركون بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجميع قيادات الوزارة وإعادة هيكلتها من جديد. - مليونية "الرحيل" الجمعة 10 فبراير 2012: دعت إليها قوى ثورية عدة عشية ذكرى سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، مطالبة برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة إلى رئيس مدنى منتخب، ودعت كذلك إلى الإضراب والعصيان المدنى غير أن دعوة العصيان لم تحقق النجاح المرجو منها. - مليونية "لن نسمح بالتلاعب" الجمعة 6 إبريل 2012: نظم الآلاف من أنصار المرشح الرئاسى المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل مظاهرة كبيرة اعتراضا على استبعاده بدعوى حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وكانت المظاهرة موجهة بقوة ضد المجلس العسكرى حيث حملته مسئولية استبعاد مرشحهم عن سباق الانتخابات "لخوف المجلس من المشروع الإسلامى” الذى يتبناه أبو إسماعيل. وطالب أنصار أبو إسماعيل أيضا بإقالة اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية، وكذلك إلغاء المادة 28 التى تمنح قرارات اللجنة حصانة قضائية تنزهها عن المساءلة أو المراجعة. - مليونية "حماية الثورة" الجمعة 13 إبريل 2012: كان إعلان الراحل اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السباق حسنى مبارك عزمه الترشح للرئاسة نقطة فارقة فى عودة جماعة الإخوان المسلمين للميدان مرة أخرى بعد أشهر طويلة من الغياب عنه، حيث دعوا إلى جمعة "حماية الثورة" لمنع الفلول من الترشح للرئاسة، وبالتزامن كان البرلمان يعد "قانون العزل السياسى”. واحتشد الآلاف من كافة التيارات السياسية بالميادين احتجاجا على ترشح عمر سليمان للانتخابات الرئاسية، وردد المتظاهرون هتافات مثل "يا سليمان، يا سليمان، انت مكانك فى اللومان"، وكذلك "يا سليمان، يا سليمان، إنت فاكرها زى زمان"، وردد آخرون "لا للفلول". مليونية "النهاية" الجمعة 4 مايو 2012: جاءت مليونية "النهاية" على غير العادة مع كافة المليونيات السابقة التى اتخذت من ميدان التحرير مقصدا لها، واختارت ميدان العباسية باعتباره المكان الذى شهد اشتباكات دامية بين المعتصمين ومجموعة من البلطجية، أسفرت عن 9 شهداء وإصابة العشرات. وأعلنت أغلب القوى الثورية المشاركة فيها فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، بهدف إلى الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة بشكل فورى وتشكيل مجلس انتقالى يشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد.