تعاود البورصة المصرية غداً الاثنين تداولاتها بعد أن أغلقت اليوم الأحد أبوابها أمام المستثمرين بسبب الاجازة الرسمية لانتخابات الاعادة الرئاسية التي سيكون لنتائجها تأثير كبير على أداء البورصة خلال الفتره القادمة. فيري خبير أسواق المال محمد الشحات أنه من المتوقع أن يتحسن أداء السوق خلال هذا الاسبوع خاصة بعد أن مرت العملية الانتخابية دون أى انتهاكات تؤثر عليها وتوقع أن يظل السوق في نفس الاتجاه العرضي الذى مر به السوق طوال الاسبوع الماضى مع اتجاهه نحو الارتفاع الطفيف. وأضاف أن حركة المستثمرين ستظل كما هى فسيستمر المصريين في الاتجاه الشرائي وستستمر العمليات البيعية للأجانب والتي بدأت منذ قيام ثورة يناير، وأوضح أن الأجانب الذين يسيطرون على نسبة كبيرة من رأس المال السوقي لن يتجهوا إلى الشراء سوى بعد اعلان انتخابات الرئاسة ووضع الدستور حتى تكتمل العملية السياسية وسيعود الهدوء للشارع المصرى. وقال المحلل الفنى عبدالفتاح مصطفى أن السوق سيستمر في حركته العرضية نتيجة حالة الترقب التي سيعيشها المستثمرين حتى يتم اعلان نتيجة جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة. وعن تأثر السوق بفوز "محمد مرسي" أو "أحمد شفيق" إلى مقعد الرئاسة باختلاف توجهاتهم السياسية والاقتصادية فرأى أن السوق لن يتأثر بنتيجة الانتخابات بصورة مباشرة بل سيبدأ تأثر السوق بعد اعلان الرئيس المنتخب عن سياسته الاقتصادية والسياسية وعلاقاته بالدول المختلفة. وأكد أن أحجام وقيم التداولات ستظل ضعيفة إلى أن تعود الاستثمارات التي خرجت من السوق بعد قيام الثورة ولن يحدث كل ذلك الا بعد عوده الهدوء للشارع المصرى . وأشار محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أن "السوق مازال يعاني من نقص السيولة واستمرار الضغوط البيعية الاندفاعية للمتعاملين في ظل تناقص مشتريات المؤسسات"، موضحاً ان نقص السيولة يمثل عنصراً ضاغطاً على التداولات رغم ضعف القوة البيعية الشديد الواضح في التعاملات منوهاً إلى أن عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة على تعاملات السوق خلال الفترة الاخيرة وأن شابها ضعف خلال تعاملات الأسبوع الماضي وهناك امكانية للتحسن بشرط استقرار الوضع السياسي خاصة بعد الارتدادات التصحيحية الصعودية التي شهدها السوق احيانا. وقال ان "أداء السوق متوقع خلال هذه الفترة خاصة بعد انتهاء جولة إعادة الانتخابات الرئاسية. فهناك ارتباك وتردد لدى المتعاملين والعامل السياسي ضاغط بشكل كبير على أداء السوق"، وأضاف "أن هناك قلق موجود في السوق و يفضل المستثمر الاحتفاظ بالأموال والسيولة الآن ". وتوقع "عادل " انخفاض مخاطر العوامل السياسية بعد تسليم السلطة مهما كانت النتيجة قد تؤدي إلى تعافي السوق وإسترداده لسيولته، وأضاف "أعتقد أن الجميع سيتقبل نتيجة الانتخابات وسيزول خطر كبير".