قال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الذي يخوض جولة الاعادة، إن المصريين الآن يستطيعون ممارسة حقهم الدستوري، واختيار رئيسهم فى حرية، وهو المطلب الذي ناضلوا من أجله من سنوات طويلة، مطالبا المصريين باختيار مصير بلدهم، وبناء شرعيتها الجديدة، وأضاف: "اختاروا الدولة العصرية التى أمثلها"، موضحا أنه ينحاز للهوية المصرية، ومع أن تكون "القاهرة" عاصمة مصر، كما كانت منذ مئات السنين، مشيرا إلى أن البعض يريد أن تكون "فلسطين" هي عاصمة مصر، مشددا على أن فلسطين فى قلوب المصريين، مضيفا أنه سوف يسعي لتأسيس دولة فلسيطينة مستقلة، وتابع: "ادعوكم لاختيارى مدافعا عن امن مصر واستقرارها ، ومدافعا عن سيناء التى يريدون ان تضيع من بين ايدينا ومدافعا عن قناة السويس التى يريدون منح امتيازها لغير المصريين". وطالب شفيق من المصريين مساندته فى جولة الاعادة، حتى يواجه الجريمة، مؤكدا أنه سوف يجعل مصر بلدا للجميع، وليست دولة لطائفة واحدة، وقال: "أنا المرشح الواضح صاحب الخبرة، فلاتختاروا مرشحا ليست لديه خبرة دولة فى حياته". وعلق شفيق على الحكم الخاص بمحاكمة القرن قائلا: "احترم حكم القضاء وملتزم من الآن فصاعدا بحكم القانون وان الشرطه في الجمهوريه الجديده سوف تحرص علي احترام حقوق الانسان واداء الخدمه الامنية بمستوي عالمي". ورفض استغلال محاكمة مبارك فى العملية الانتخابية، وقال: "القضاء الذي تهاجمونه هو الذي اشرف علي انتخابات مجلس الشعب، وهو الذي يشرف الان علي الانتخابات الرئاسية". وتعهد بضمان حقوق الشهداء، قائلا: "أنا عكس موقف الاخوان الذين طالبوا اسر الشهداء بالتنازل عن حقوقهم مقابل الدية". واشار شفيق الى انه كلف مستشاره القانوني يحي قدري بالتنازل عن البلاغ المقدم ضد مجموعة من الشباب المتهمين في عمليه حرق مقر حملته الانتخابية، وقال: "انا لست فى خصومة مع احد من شباب مصر، لكنى ارفض التصرف غير القانوني والمنهج غير السلمي فى الاعتراض"، وتوجه بالشكر الى قوات الشرطة التى بذلت الجهد فى اجراءات التأمين للمقرات. واعلن شفيق قبوله اجماليا بما جاء من معان ونصوص في وثيقه العهد التي اطلقت عليها القوي السياسية، موضحا ان هناك عددا من النقاط تحتاج مزيدا من النقاش، وان الكثير من نصوص الوثيقة جاء فى برنامجه الانتخابي، مشددا على ضرورة ان يتضمنها الدستور الجديد. وقال شفيق انه يؤمن بالدولة المدنية، وبحرية التعبير والمساواة وبالمواطنة كأساس للتعامل بين المصريين، مؤكدا انه يمد يده للجميع مرحبا بالتعاون مع الجميع، رافضا اقصاء اي من القوي السياسية، وقال انه لن يسجن احد او يلاحق اي سياسي، او صاحب رأي، مشيرا الى ان أجهزة الامن سوف تلتزم كل الالتزام بمعايير القانون وحقوق الانسان. فيما شن هجوما حادا -خلال المؤتمر- على الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، وقال: "حين ينتخب الدكتور محمد مرسي من الذي سيحكم مصر ؟ ومن سيكون حاكم مصر : المرشد ام خيرت الشاطر ؟ وهل سيكون رئيس مصر هو الرئيس المنتخب ام رئيس من وراء ستار، والناس سوف تنتخب رئيسا الناس لن تنتخب رئيس صوريا يحركه الاخرون". وتابع: "انا امثل الدوله المدنية والتقدم والشفافية اما الاخوان يمثلون الدولة الطائفية الاخوانية، والرجوع للخلف"، مضيفا: "كل الناس تعرفنى والاخوان يمثلون الظلام والاسرار ولا احد يعرف من هم وماذا يفعلون؟". واستكمل شفيق هجومه على الاخوان المسلمين قائلا: "انا امثل مصر وكل مصر وهم يمثلون فئه مغلقة علي نفسها لا تقبل احد من خارجها وايضا امثل المصالحه الوطنية والاخوان يمثلون الانتقام وانا امثل الحوار والتسامح ويمثل الاخوان الاقصاء والابعاد والطائفية". كما وجه شفيق رسالته الى الاخوان بقوله ان الناس يريدون ان يأكلوا "عيش" وليس انتم وحدكم، ثم وجه رسالة للناخب المصري قال فيها: حكم مصر اكبر بكثير من مرسي والشاطر والمرشد. وتطرق شفيق فى كلمته الى عمليات ترهيب الناخبين التى حدثت عقب الاعلان عن النتائج النهائية فى جولة الاولى من الانتخابات الرئاسة قائلا: اندد وادين كل عمليات الترهيب التي يتعرض لها المصريين في كل مكان وترهيب للناخبين وما يقوم به الاخوان من تخويف يقصدون منه التأثير علي قرار الناخب. اشار الى ان مثل هذه التصرفات تجعل الانتخابات غير نزيهة بسبب التصرفات الاخوانية على حد قوله، وقال: "الاخوان من خلال مجلس الشوري يضغطون علي الصحافة الحرةوالان يريد الاخوان ان يختاروا رؤساء تحرير للصحافة القومية، معتبرا هذا التصرف بمثابة ابتزاز للصحافة. وتطرق شفيق فى كلمته الى ان الاخوان يستخدمون المساجد في الدعايه الانتخابية ويمارسون حرفتهم في التكفير معلنا عن قائمة كامله باسماء مساجد انتفض فيها المصلون ضد الخطباء رفضا للدعاية الانتخابية ضده، مشيرا الى ان الاخوان يوزعون المنشورات لتكفيره ويروجون بين الناس ادعادات كاذبة تخص حذف ايات القران من المناهج. وشدد على أن الازهر هو المرجعية الاساسية، موضحا التزامه الكامل بنص الماده الثانية من الدستور، موجها رسالة الى كل من يقول بانه سيعيد انتاج النظام السابق قائلا: "انت لا تعرف مصر، انت مغيب ولاتعرف حجم التغيير الذي جري في مصر منذ 25 يناير". واتهم شفيق جماعة الاخوان المسلمين، بعقد صفقات مع النظام السابق، والتى كان آخرها فى انتخابات برلمان 2005، ثم انتخابات 2010، واستكمل حديثه: "هم الذين يريدون اعادة عقارب الساعة للوراء بالتكويش علي كل السلطات، والتكويش علي مجلس الشعب وعلي مجلس الشوري والمجالس المحلية والنقابات". اضاف ان الاخوان يسعون الي اختراق بقية مؤسسات الدولة حتى يحولونها الي دولة اخوانية ويريدون فوق ذلك منصب الرئيس و يعودون بنا الي نظام الثلاثين عاما بل أيضا الي انظمه عصور الظلام والجهل بحسب قوله. وقال شفيق ان الاخوان يبتزون الاقباط ويتهمونهم بالخيانة، بل ويحاولون منعهم من ممارسة حقهم الانتخابي، متسائلا كيف يصدقكم الاقباط وانتم تغازلونهم في المؤتمرات الصحفية وتهددونهم في بيوتهم، وشددا على ان الاخوان لن يستطيعوا تحويل الانتخابات الى حرب طائفية. ووعد شفيق شباب الثورة، مؤكدا تنفيذه اهداف الثورة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على حل مشكلات البطالة، مؤكدا على بذله كل الجهد لفتح الفرصة امام الشباب، وقال: "مصر ستكون خلال السنوات الاربع القادمة كما تحلمون بها". واكد ان نساء مصر، شريك اساسي في المجتمع، ولابد من محاربة كل من يحاول اجهاض حقوق المرأة، مشددا على ان للمرأة كل الحق فى المساواة الكاملة، كما وعد المواطنين بعودة الامن، حتي يعود الاستقرار للوطن، ويمكن استعادة دور السياحة، لدفع عجلة الانتاج.