قال الدكتور محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني، والمتحدث الإعلامي باسم حركة "نريد" السيسي رئيسا، أن الرئيس الراحل أنور السادات هو أفضل رؤساء مصر لما كان يتمتع به من وطنية وذكاء حاد، وقدرة علي اتخاذ القرارات في أصعب المواقف. وأشار في بيان إعلامي، السبت، أن الوثائق التي أفرج عنها جهاز المخابرات الامريكية، تؤكد أن الرئيس الراحل دافع عن القضية الفلسطينية باستماتة شديدة حتي في مفاوضات الغرف المغلقة، وكان من الممكن أن يكون هناك سلاما شاملا لو أن القادة الفلسطينيين كانوا يومها بذكاء السادات ونبوغه وجرأته ونفاذ بصيرته، مضيفاً: "ولكنهم لم يستطيعوا مواجهة شعوبهم فوصلوا إلي ما هم عليه الان يتمنون الوصول إلي جزء مما كان السادات يطالب به لهم". وأضاف: "هذه الوثائق تؤكد بيقين وحتي لمعارضيه أن السادات هو الرئيس "المفتري عليه" الذي حقق أعظم انتصار عسكري في تاريخ مصر الحديث، وحقق أيضا سلاما لم يفهمه حينها كثير من جهلاء العرب" - علي حد قوله. وتسائل: "كيف يتجرأ بعض الذين سافروا إلي روسيا في الوفد الشعبي علي السادات بقوله أنه أجرم في حق الشعب وأن طرده للخبراء الروس بعد أن خططوا للحرب هو أمر شخصي ليس للمصريين دخل فيه"، وتابع: "من قال أن السادات أجرم فانهم هم المجرمون الذين يفترون علي الرجل وهم جهلاء أغبياء يلوون عنق الحقيقة والتاريخ وسيظلون نكرات يأكلون علي كل الموائد ولا يفهمون أن روسيا تحترم السادات لانه قائد وزعيم ووطني بامتياز". ووجه رئيس حزب الثورة الوطني حديثه لمهاجمي السادات قائلا: "أقول لهؤلاء الآفاقين عودوا إلي رشدكم وكفاكم متاجرة بسمعة الرجل.. والعلاقات مع روسيا ستعود"، واضاف: "السادات شامخ الرأس بنصر ما كان ليتحقق لولا طرده للخبراء الروس الذين كانوا عالة علي مصر وبقاءهم كان يعني الهزيمة كما حدث في نكسة يونيو، فأيهما تختاروا نصرا عظيما بدماء وعرق جنودنا في أكتوبر 1973 أم بقاء خبراء روسيا بلا حرب ولا نصر، فلا تتاجروا بنصر اكتوبر أيها الجهلاء".