أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن نيلسن، المؤسسة العالمية في الأبحاث التسويقية وتقديم المعلومات والآراء الخاصة بالمستهلكين، استمرار مؤشر ثقة المستهلك في الاقتصاد علي مستوى العالم على 94 نقطة في الربع الثالث من 2013. وفي منطقة الشرق الأوسط، سجلت مصر أعلى نسبة للزيادة بواقع زيادة 6 نقاط (+6) عن الربع الثاني من عام 2013 ليسجل 83 نقطة، كما ارتفع المؤشر في الإمارات بواقع أربع نقاط ليسجل 111 نقطة ويصل بذلك للمرتبة الخامسة بين أكثر دول العالم تفاؤلا، بينما شهدت السعودية انخفاض ثلاث نقاط في مؤشر الثقة في الاقتصاد. وعلق تامر العربي مدير عام نيلسن مصر "لقد أثرت التغييرات في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية علي إنفاق المصريين، فبعد ثورة يناير 2011، تباطأ الإنفاق بسبب عدم وضوح الرؤية لما قد يحدث، وعلى الرغم من ندرة فرص العمل وانخفاض الدخول، فإن طبيعة المصريين تجعلهم متفائلون بأن النظام الجديد سوف يجلب لهم العدالة الاجتماعية والحرية وقد ترجمت الإتجاهات في شكل تحسن نتائج ثقة المستهلك خلال الربع الثالث". وارتفعت ثقة المستهلك في أكثر من نصف الأسواق العالمية التي تم قياسها بواسطة مؤسسة نيلسن في الجولة الأخيرة من الاستطلاع الذي تم إجراؤه بين 14 أغسطس و6 سبتمبر 2013 ، وذلك مقارنة بارتفاع بمعدل 45 % تم تسجيله في الربع الثانى من عام 2013. بالنسبة لنوايا الإنفاق بعد تغطية الاحتياجات الأساسية، وجدت الدراسة أن هناك اتجاه لارتفاع الانفاق في مجالات كثيرة، حيث سجل الانفاق لشراء ملابس جديدة ارتفاع عن الربع الثانى من نفس العام يقدر بنقطتين مئويتين ليصل إلى 35% مما وضع مصر في المرتبة السابعة عالميا للانفاق في هذا الشأن، أما الانفاق على الترفيه خارج المنزل فقد سجل 30% بارتفاع يقدر بأربع نقاط عن الربع السابق وارتفع 11 نقطة مئوية مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي. وارتفع الانفاق على الاجازات والعطلات خمس نقاط مئوية مقارنة بالربع الماضي ليسجل 21% يليه الإنفاق على تحديث الأجهزة التكنولوجية (17%) ليصل إلى المركز الثالث من حيث عدد إجابات العينة تلتها قضاء العطلات ثم شراء أدوات تكنولوجية حديثة وارتفعت الرغبة في شراء أدوات التكنولوجية الحديثة بثلاث نقاط عن الربع الثاني من 2013. أكد المصريون أن الرغبة في الإدخار نالت أكبر نسبة من إجابات العينة وبالرغم من تصدر الرغبة في الإدخار نوايا الإنقاق إلا إنها سجلت إنخفاض يقدر بنقطة واحدة عن الربع الثانى من 2013. أوضح العربي أن هذه النتائج تتماشى مع ارتفاع الثقة في الاقتصاد بين المصريين فليس من الغريب أن نرى أن المستهلكين المصريين يستخدمون جزءا كبيرا من إنفاقهم علي الترفية والعطلات، فنجدهم يحتلون المرتبة السابعة بين ال60 دولة التي شملتها الدراسة الذين ينفقون على الترفيه خارج المنزل". أشارت دراسة نيلسن إلى أن 85% من المصريين يعتقدون أن مصر تعيش الآن حالة ركود اقتصادي فيما أكد 39 % أن مصر قادرة على تخطي حالة الركود الإقتصادي خلال العام القادم. وأعرب العربي "أنه بقدر ما يدرك المصريين أنهم في حالة ركود، فإنهم لديهم اعتقاد متزايد بأن موقف مصر الاقتصادي سيتحسن خلال ال 12 شهر القادمين". وأوضحت دراسة نيلسن أن هناك ارتفاع في الاتجاه العالمي للأدخار ولكن في مصر لم يكن هذا الاتجاه كبيرا فشهدت نسبة الذين يقومون بادخارالمبالغ المتبقية من دخولهم انخفاض نقطة واحدة مئوية عن الربع السابق وسجلت 40% بينما 59% من المصريين بتغيير عادات الإنفاق الخاص بهم للحد من النفقات المنزلية مسجلا انخفاض نقطتين مئويتين مقارنة بالربع الثاني من 2013. وتناول المؤشر أكبر المخاوف التي تشغل المستهلكين خلال ال6 أشهر القادمة تباينت نتائج المؤشر وفقاَ للوضع الإقتصادي والسياسي لكل بلد، حيث أكدت العينة الممثلة لمصر أن أكبر مخاوف المصريين خلال ال6 أشهر القادم، وتمثلت في الخوف من الإرهاب (47%) مسجلة ارتفاع بأربعين نقطة مئوية عن الربع السابق وبذلك تعتبر مصر البلد الأكثر قلقا من الإرهاب حول العالم، أما الإقتصاد فقد شغل 33% من العينة يليه الخوف علي إستقرار مصر السياسي (31%) ثم محاولة تأمين وظيفة مناسبة. يعمل استطلاع نيلسن العالمي لثقة المستهلك ونوايا الإنفاق الذي تم إنشاؤه في 2005 علي قياس ثقة المستهلك وكبري الاهتمامات ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30000 مجيب لديه امكانية الدخول علي الإنترنت في 60 دولة، وتشير مستويات ثقة المستهلك التي تعلو خط قاعدي عند المائة أو تهبط عنه الي درجات التفاؤل والتشاؤم.