قال القيادي الشيعي وعضو المجمع العالمي لآل البيت الطاهر الإبراهيمي أن صمت أجهزة الأمن على تهديدات التكفيريين والمتشددين للشيعة، وتبجح بعض المتشددين بأنهم ينسقون مع أجهزة الأمن لمنع الشيعة من إحياء ذكرى عاشوراء غدا الخميس دون أن يتم نفي تلك الأقاويل، والذي توازى مع تصريحات وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بعدم سماح وزارته للشيعة بإحياء ذكرى استشهاد الحسين أو إقامة أي طقوس شيعية تشير إلى اتجاه عام لدى الدولة لتقييد حريات المواطنين الشيعة وإقصائهم وتركهم عرضة للتهديد، الذي أسفر عن القتل والسحل من قبل كما حدث مع الشيخ حسن شحاتة ومن معه. وعقب الهاشمى - على تصريحات وزير الاوقاف بعدم السماح بالإحتفال بما يخالف وسطية الاسلام – قائلا "نحن ليس لدينا طرق تخالف وسطية الاسلام ، وأدعو وزير الأوقاف كما دعوت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد حفيد رسول الله، ونحن سنحيى هذه الذكرى معهم وبطريقتهم، المهم أن يذكرونا بمصاب الحسين ومن معه من أهل بيته عليهم السلام". وأشار الهاشمي إلى أن البعض يستخدم التطبير "إدماء الجسد" والذي يقوم به قلة من شيعة العراق للنيل من شيعة مصر، بينما 90 % من شيعة العراق يجرمون هذا الفعل، ولا يقوم به شيعة إيران على الإطلاق، وأتباع المذهب الذي يوافق على هذه العادة غير موجودين بمصر، وأن معظم شيعة مصر ينتمون الى المذاهب الجعفرية والزيدية والإسماعيلية، وجميعهم يحرمون التطبير ويرفضونه بشكل كامل. وأكد الهاشمي أن أحدا لن ينجح في منع الشيعة المصريين من إحياء ذكرى استشهاد الحسين، لأنهم لا يأتون فعلا مخالفا أو يميزهم عن غيرهم من السنة الذين يزورون مسجد الحسين، وأن إحيائهم للذكرى لا يتجاوز زيارة المسجد وقراءة القرأن وسورة الكهف والصلاة على النبي، وأنهم بالفعل يتوافدون على المسجد منذ السبت الماضي دون أن يواجهوا أية مشكلات. وأضاف الهاشمي أن الشيعة يواجهون الإقصاء والعنف طوال الوقت، وأن أربعة منهم بينهم الشيخ حسن شحاتة قتلوا وسحلوا ومثلت بجثهم بسبب ترديد إدعاءات لا أساس لها من الصحة، " نحن نقرأ قرأن واحد ورسولنا واحد، والمستفيد من الدفع نحو الفتنة المذهبية بالتحريض علينا، هم ذاتهم من فشلوا في إشعال الفتنة الطائفية بين مسلمي مصر ومسيحييها". كان محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد أكد عدم سماح الوزارة بتنظيم أية احتفالات أو طقوس شيعية في مساجد آل البيت، وأنه كلف الشيخ محمد عبدالرازق وكيل الوزارة لشئون المساجد، والشيخ محمد عزالدين وكيل الوزارة لشئون الدعوة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية للتصدى لأى مظاهر مذهبية أو احتفالات تثير الفتنة والقلاقل، ومنافية لتعاليم الدين الإسلامى.