اهتمت وسائل الإعلام العالمية بتسليط الضوء على محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 متهما أخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فى قضية قتل وتعذيب المتظاهرين بمحيط قصرالإتحادية فى 5 ديسمبر الماضى، والتى ستعقد أولى جلساتها بعد غد الأثنين الموافق الرابع من نوفمبر. وأشارت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، السبت، إلى قيام حوالى 20 ألفا من جنود وضباط الشرطة بحراسة المحكمة الإثنين المقبل، لمواجهة أى أعمال عنف محتملة من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفى هذا السياق، شددت صحيفة "لوموند" الفرنسية على شدة خطورة الوضع فى مصر خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن بدء هذه المحاكمة يُعد بداية لخطوة جديدة فى المرحلة الإنتقالية التى تشهدها مصر، منذ ثورة 25 يناير. كما ألقت الصحيفة الفرنسية، جانب كبير من المسئولية عن الوضع الكارثى الحالى الذى تعيشه مصر على عاتق جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة الي أنها اتبعت سياسة التعصب والتمييز لمدة عام كامل، من أجل الإستيلاء على كل مقاليد الحكم، فضلا عن حالة الارتباك التى كانت تسيطر على سياسات الرئيس المعزول محمد مرسي مابين الجماعة ومؤسسات الدولة. وفي إطار متابعتها لمحاكمة "مرسي"، نشرت إذاعة "فرنسا الدولية" تقريرا بعنوان "الإخوان المسلمين فى مواجهة السلطة"، أشارت فيه الي أنه قبل ثلاثة أشهر،كانت جماعة الإخوان المسلمين على رأس الدولة والآن هم مرة أخرى، إما في السجون أو مختبئين، متسائلة عن مستقبل الجماعة فى مصر؟. كما نشرت إذاعة "ألمانيا الدولية"، تقريرا بعنوان "جماعة الإخوان المسلمين.. النهاية أم العودة إلى الجحيم؟"، مؤكدة أنه منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسي فى 3 يوليو الماضى واستعادة الجيش للسلطة مرة أخرى، لم تتوقف عمليات الضغط على الجماعة من قبل السلطات الجديدة، مشيرة الي عدم وضوح توقيت انتهاء تلك الازمة التي تمر بها مصر. بينما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الحكومة الجديدة المدعومة من قبل الجيش المصري تأمل في إغلاق فصل مرسي الرئاسي من خلال محاكمته، مشيرة إلى إمكانية تعطيل إجراءات المحاكمة بسبب إحتجاجات أنصار مرسي المحتملة. في حين ذكرت إذاعة "صوت أمريكا"، فى تقرير نشرته أن محاكمة مرسي ستؤدى إلى زيادة الإنقسامات السياسية فى البلاد، مؤكدة أن تلك المحاكمة تعد بمثابة اختبار لمصداقية النظام القضائي في مصر، مضيفة: "الانقسام بين الشعب المصري أصبح أكثر تحديداً من أي وقت مضى، فالشعب ممزق بين مؤيدي الإخوان ومؤيدي الحكومة التي يقودها قادة عسكريون جدد".