المستشار أحمد فهمي رفعت مواليد 1941 يبلغ في أكتوبر القادم السبعين عاماً ، وعلي الرغم من وصوله الى سن التقاعد وفقاً لأخر تعديل في قانون السلطة القضائية الا أنه قد تقرر بقاءه في منصبة كرئيس للمحكمة التي يمثل اماما المخلوع حتي نهاية العام القضائي الجديد في 30 يونيو 2012 مما يرجع الوضع الى نقطة البداية مره أخري فإذا لم يتم البت في القضية قبل 30 يونيو فيتعين أن يتم تعيين قاضي جديد لمحاكمة الرئيس المخلوع وهو ما يعني بدأ الإجراءات مرة أخري من البداية منذ البداية حيث أعلن المستشار عبد العزيز السيد عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة ،نظر القضية المتهم فيها الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، أمام دائرة المستشار" أحمد فهمي رفعت"، بدأت تتجه الأنظار الى القاضي الذي سينظر المحاكمة التي يمكن وصفها بأنها "محاكمة القرن". وعلي الرغم من أن المستشار أحمد رفعت، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، نظر فيما مضي العديد من القضايا تضمنت وجود متهمين من المشاهير وكبار المسؤولين، إلا أن محاكمة الرئيس المخلوع تمثل سابقة هي الأولى في تاريخ مصر . وكانت قضية "الآثار الكبرى" من أهم القضايا التي نظرها المستشار أحمد رفعت والتي كانت أكبر قضايا تهريب الأثار التي اثارت الجدل في مصر حيث صحبها تغطية إعلامية ضخمة بجانب ثقل الأسماء الذين تورطوا فيها بجانب العدد الكبير من القطع الأثرية المضبوطة . كما نظر المستشار أحمد رفعت ، قضية "بنك مصر إكستريور"وكان عبد الله طايل" رئيس مجلس إدارة البنك السابق " ، والرئيس السابق للجنة الاقتصادية في مجلس الشعب، هو المتهم فيها ذلك بالإضافة إلى ثمانية عشر متهماً آخرين، المتهمين بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام. وكان المستشار أحمد رفعت فاجأ الرأي العام بحكم تاريخي في قضية " التنظيم القطبي " والتي كان من المتهمين فيها قيادات عديده من الجماعة المحظورة وقتها " الأخوان المسلمين" حيث أصدر حكما بإخلاء سبيل 16 من المتهمين في القضية . كما نظر رفعت أيضا قضية أثارت جدل في الشارع المصري ، التي اتهم فيها ثري خليجي بقتل فتاة في مصر الجديدة، وتمزيق جسدها إلى 8 أجزاء والإلقاء بها في صندوق القمامة، ولكنه تنحى عن نظر القضية لاستشعار الحرج! وتنحى أيضاً عن التحقيق مع اثنين من زملائه القضاة، هما المستشارين هشام البسطويسى، ومحمود مكي، نائبا رئيس محكمة النقض، بعد أن أحالهما وزير العدل في نظام مبارك، ممدوح مرعي، للتحقيق بعد أن أكدا على وجود تزوير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأما أشهر أقواله في محاكمة القرن فكانت " أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين ، والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة رب كريم " بالأضافة الى قوله " أن كل القضايا واحدة أمام القضاء "