كشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة العمرانية، حول أحداث العنف التي وقعت خلال مسيرات الإخوان أمس الجمعة بشارع خاتم المرسلين بالجيزة، أن الإخوان هم من أطلقوا النيران مستخدمين أسلحة الية و"خرطوش"، علي الأهالي بعد اعتراضهم علي ترديدهم هتافات ضد القوات المسلحة. وتبين للمستشار أحمد المغازي رئيس النيابة من خلال أقوال الشهود والأهالي وعدد من المتظاهرين: "أن مسيرات الإخوان خرجت من مسجد خاتم المرسلين عقب صلاة الجمعة، وبدأت في التجول بشوارع العمرانية، وفور ترديديهم هتافات معادية للجيش والشرطة طالبهم الأهالي بالتوقف عن هذه الهتافات، مما أدي لحدوث مشادات بين الطرفين، وتطور الأمر إلي مناوشات، فقام أعضاء تنظيم الإخوان بإطلاق النيران من أسلحة آلية وخرطوش علي الأهالي، ووقعت اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، مما أسفر عن سقوط 10 مصابين وتحطيم 6 سيارات ملاكي وأجرة، فضلاً عن حدوث بعض التلفيات بمقهى موجود بالشارع، وتمكن الأهالي من الإمساك ب8 من الإخوان واقتادوهم إلي قسم الشرطة". كان فريق من النيابة ضم كلا من إبراهيم خلف مدير النيابة، ورامي عادل وهشام سراج وكيلاً أول النيابة، قد بدأ التحقيق مع المتهمين الذين ذكرت التحريات أنهم من المنتمين إلي جماعة الإخوان. وقالت التحقيقات: "أن الإشتباكات وصلت من شارع خاتم المرسلين إلي شارع ترعة الزمر وأمام كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية، واستمرت الإشتباكات ما يقرب من 4 ساعات شهدت خلالها شوارع العمرانية كر وفر بين الأهالي وأنصار الجماعة حتي تم ضبط عدد من مثيري الشغب، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالإنضمام إلي جماعة إرهابية وإخلال بالنظام العام والبلطجة وإثارة الذعر وترويع المواطنين وحيازة أسلحة نارية وذخيرة. كما كشفت التحقيقات: "أن بعض الأهالي رصدوا قيام أحمد . م . ع إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بتحريض المصلين علي أعمال العنف والشغب ضد الجيش والشرطة أثناء إلقائه خطبة الجمعة، وتم تصوير مقاطع فيديو له أثناء تحريضه علي ارتكاب أعمال العنف"، ومن المقرر أن تتسلم النيابة المقاطع لتفريغها وبيان محتواها.