يوم 2 يونيو القادم يوم حافل ينتظره جميع المصريين وهو موعد النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي قد يؤثر على قرارات الناخبين سلباً وقد يؤدي لإلغاء الانتخابات وحدوث ثورة لن تكون سلمية هذه المرة، وكانت هذه أراء الخبراء السياسين حول هذه المحاكمة : الدكتور كمال حبيب المتخصص في الشئون الاسلامية صرح بأنه سيكون هناك تأثير مباشر على الناخبين في حالة النطق بالحكم على مبارك أيا كان هذا الحكم، وان كان من المفروض ألا يتم الربط بين النطق بالحكم والجولة الثانية من الانتخابات ويمر هذا اليوم دون اهتمام كبير من المواطنين لان الانتخابات وما يحدث بها هي الاولى بالاهتمام فهناك مطالب بمقاطعة الانتخابات وبعيدة تماماً عن الحكم على مبارك. ولذلك فمن الارجح أن القاضي سوف يقوم بتأجيل النطق لأسباب في ظاهرها قانونية ولكن في الواقع سببها سيكون سياسياً لوجود حالة من التوتر وحتى يتم معرفة من سيكون الرئيس المنتخب. وقد يحكم على مبارك بالبراءة وفي هذه الحالة ستعم حالة من الغضب والفوضى بين المواطنين وستذهب جميع أصوات الناخبين الى الدكتور محمد مرسي حتى يطالب بالثأر للشهداء الذين ضحوا بحياتهم سدى وما زال النظام الحاكم مسيطراً على كل شبر في مصر. أما اذا حكم على مبارك بحكم مشدد كالمؤبد على سبيل المثال وان كان من المستبعد الحكم عليه بالاعدام وفي هذه الحالة ستذهب اصوات الناخبين الى الفريق أحمد شفيق لشعورهم بأنه برىء تماماً مما نسب اليه من قبل . الدكتور أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير صرح بأنه من المستبعد ان يحكم المستشار أحمد رفعت على مبارك بحكم مشدد كالاعدام أو المؤبد قبل خروجه على المعاش بأيام قليلة وان كان الحكم المخفف أو البراءة هو الاقرب احتمالاً ولن يمر هذا الامر بسهولة وستمر البلاد بأزمات حقيقية لان مبارك متورط في قضايا قتل وفساد ونهب وسيتم مقاطعة الانتخابات أو الغائها وستعم الفوضى والانفلات الأمنى . أما اذا حكم على مبارك حكم مشدد كالحكم عليه بالسجن 15 عام على سبيل المثال ربما يكون فى صالح شفيق . وهناك مؤشرات على حدوث حالة من الفوضى الايام لقادمة بعد أن شاب الانتخابات نوع من التزوير فى ارادة الناخبين وكأن المادة 28 وضعت من أجل اعلان اعادة الانتخابات بين محمد مرسى واحمد شفيق ثم فوز شفيق لمجرد أن هناك رغبة سياسية لجعله رئيساً رغم أنف الشعب المصرى . محمود عفيفى المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل صرح بأن محاكمة مبارك بصفة عامة لن تؤثر سلبياً أو ايجابياً على الناخبين الذين رفضوا انتخاب شفيق من قبل وسوف يرفضونه في الاعادة حتى لو حكم عليه بالاعدام والمستفيد الوحيد من اعادة الانتخابات الرئاسية هو الدكتور محمد مرسى وخاصة في حالة الحكم عليه بالبراءة سوف ينتقد النظام السابق وشفيق بضراوة لأنه أحد رموزه، ويطالب بحق الشهداء فى الثأر من مبارك المتهم الرئيسي في قتلهم، ويطالب بإعدامه ومن هنا سيحصد أصوات الناخبين. ولكن من المتوقع أن يحكم على مبارك بحكم مشدد يتم تخفيفه في الاستئئناف بعد أشهر قليلة من تولي الرئيس المنتخب مهام منصبه. علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب الاسبق صرح بان الحكم على مبارك لا يجب ربطه بالعملية الانتخابية لأن القضاء المصري سوف يحكم بناء على قوانين وأوراق ومستندات وليس بناء على رغبات الجماهير والظروف التي تمر بها البلاد. ومع ذلك الحكم على مبارك سيكون له ردود فعل على المصريين بكافة طوائفهم وستقوم مظاهرات يستخدم فيها العنف سواء حكم عليه بالبراءة أو بالاعدام ففي حالة الحكم عليه بالبراءة الاغلبية الصامتة ستقوم بعمل مظاهرات تعبر بها عن فرحتها بهذا الحكم ومن المؤكد أنه سيحدث صدام مع الغاضبين من هذا الحكم ومنهم أهالي الشهداء والثوار الذين اسقطوا نظام مبارك وتعم الفوضى وتؤجل الانتخابات الرئاسية الى أجل غير مسمى ويظل المجلس العسكري يحكم مصر وتطبق الاحكام العرفية ويجب أن نكون أذكياء ونهرب من هذا الفخ. أمير سالم الناشط السياسي صرح بأن هناك دعوة لثورة ستبدأ فاعليتها من يوم الثلاثاء اعتراضاً على نتيجة الانتخابات الرئاسية ولرفض محمد مرسي واحمد شفيق معاً وبعد التأكد من حدوث تلاعب وتعديات كثيرة أثرت على ارادة الناخبين ومن المتوقع أن يتم الغاء اعادة الانتخابات. وقد تكون هناك رغبة سياسية لتوجيه ارادة الناخبين من خلال الحكم الذي سيحصل عليه مبارك كأن يحصل على حكم مشدد فتوجه ارادة الناخبين لشفيق ويبدو واضحاً ان هناك رغبة قوية لتوليه منصب الرئيس. اللواء طلعت أبو مسلم الخبير السياسي يرى أن النطق بالحكم على مبارك لن يؤثر تأثيراً سلبياً أم ايجابياً على اعادة الانتخابات فكلاهما منفصلين عن بعضهما ولن يؤثر على ارادة الناخبين فمن اختار شفيق سيسانده للنهاية ومن اختار محمد مرسي سيصر على رأيه ولن يؤثر عليه محاكمة مبارك أو أي شىء آخر.