قالت جبهة 30 يونيو، أن اليومان الماضيان قد شهدا انجازا جديدا يضاف الي السجل النضالي للشعب المصري ويحمل اشارة واضحة علي تمسكه بمسار ثورته وعدم قبوله باي محاولة للاستيلاء عليها او اجبارها علي الانحراف عن مسارها، فقد بدت الحشود الضخمة التي لم يشهدها التاريخ المصري من قبل خير دليل علي هذا، واعلنت جماهير الشعب المصري ارادتها ومطلبها بشعار لا يحتمل التأويل وتمسكها برحيل محمد مرسي الذي استبدت جماعته بالسلطة، وسعت للاستيلاء علي الثورة منذ اللحظة الاولي. وتابعت الجبهة، عبر بياناً رسمياً لها اليوم، الثلاثاء، وان كان ما شهده احتشاد المصريين في كل شوارع مصر قد أكد علي ان هذا النظام المستبد - الذي فقد شرعيته تماما - لم يعد امامه سوي ساعات تسبق رحيله عن السلطة نهائيا، فلا يزال امامنا الكثير من التحديات التي يتحتم علينا مواجهتها لتثبيت هذا النصر وتفادي الانتقاص منه بما يضمن عدم تكرار اخطاء الماضي والاستفادة من دروسه. وشددت الجبهة، علي أن التحدي الاول هو ضرورة الثبات في ميادين مصر وشوراعها، الي حين التأكد من رحيل محمد مرسي وضمان تطبيق خريطة الانتقال السياسي، التي طرحتها القوي السياسية والثورية لترتيبات عملية انتقال السلطة، والتي تعد الضمانة الوحيدة لان تضع مصر على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. وعليه فاننا نجدد دعوتنا لجماهير الشعب المصري العظيم بالخروج اليوم في مسيرات ثلاثاء "الاصرار"، التي ستتجه الي قصر القبة ومجلس الشوري ومجلس الوزراء بالاضافة الي ميدان التحرير وقصر الاتحادية لدعم اعتصام المصريين المفتوح، وهو تصعيد جديد يعزز ما حققه الشعب المصري من اجراءات تصعيدية خلال الساعات الماضية اجبرت رجال نظام محمد مرسي علي ترك مواقعهم في اغلب مقار المحافظات علي مستوي الجمهورية. و أشارت الجبهة، إلي التحدي الثاني فهو ضرورة تجنب السقوط في تفتيت المشهد السياسي العام، لذا فقد قررت جبهة 30 يونيو من خلال اجتماع مؤسسيها الذى انعقد مساء أمس تفويض الدكتور محمد البرادعي ليكون صوتا لموجة 30 يونيو التى تمثل استكمالا لثورة 25 يناير وتكليفه بالعمل على ضمان الاستجابة لمطالب الشعب المصرى والتوصل بالاشتراك مع مؤسسات الدولة لصيغة تستهدف التطبيق الكامل لخريطة الانتقال السياسي التي توافقت عليها القوي الوطنية في مصر واعلنتها خلال الايام الماضية، وهو تفويض يأتي تعزيزا لتفويضات سابقة اصدرتها جبهة الانقاذ و قوي سياسية ومجتمعية اخري للدكتور "البرادعي"، وحرصا على استمرار توحيد المشهد السياسي الثوري وهو المبدأ الذي قامت على أساسه الجبهة منذ اللحظة الاولي لتأسيسها. وأكدت جبهة 30 يونيو، علي أن موقفها يؤكد حرصها وسعيها لاستمرار توحد المصريين وقواهم الوطنية والثورية فى الميادين والشوارع، وتوحدهم على رؤية سياسية واضحة لمرحلة ما بعد مرسى، بالاضافة الى توحدهم على طرح قيادة مفوضة وصوتا موحدا لتحقيق هدفهم وتطبيق رؤيتهم للمرحلة المقبلة .. ونثق أن وحدتنا شرط النصر وضمانة استكمال الثورة.