قررت جبهة 30 يونيو تفويض د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ليكون صوتا لموجة 30 يونيو مؤكدة انها تمثل استكمالا لثورة 25 يناير وتكلفة بالعمل على ضمان الاستجابة لمطالب الشعب المصرى والتوصل بالاشتراك مع مؤسسات الدولة لصيغة تستهدف التطبيق الكامل لخريطة الانتقال السياسي التي توافقت عليها القوي الوطنية في مصر واعلنتها خلال الايام الماضية مشيرة ان التفويض يأتي تعزيزا لتفويضات سابقة اصدرتها جبهة الانقاذ و قوي سياسية ومجتمعية اخري للبرادعي، وحرصا على استمرار توحيد المشهد السياسي الثوري وهو المبدأ الذي قامت على أساسه الجبهة منذ اللحظة الاولي لتأسيسها. واعلنت الجبهة خلال اجتماع مؤسسيها الذى انعقد مساء أمس الاول ان امامها تحدى كبير وهو تطبيق خريطة الانتقال السياسي التي طرحتها القوي السياسية والثورية لترتيبات عملية انتقال السلطة، والتي تعد الضمانة الوحيدة لان تضع مصر على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. واكدت الجبهة على حرصها وسعيها لاستمرار توحد المصريين وقواهم الوطنية والثورية فى الميادين والشوارع، وتوحدهم على رؤية سياسية واضحة لمرحلة ما بعد مرسى، بالاضافة الى توحدهم على طرح قيادة مفوضة وصوتا موحدا لتحقيق هدفهم وتطبيق رؤيتهم للمرحلة المقبلة . وقالت جبهة 30يونيو فى بيان لها ان اليومان الماضيان شهدا انجازا جديدا يضاف الي السجل النضالي للشعب المصري ويحمل اشارة واضحة علي تمسكه بمسار ثورته وعدم قبوله باي محاولة للاستيلاء عليها او اجبارها علي الانحراف عن مسارها، فقد بدت الحشود الضخمة التي لم يشهدها التاريخ المصري من قبل خير دليل علي هذا، واعلنت جماهير الشعب المصري ارادتها ومطلبها بشعار لا يحتمل التأويل وتمسكها برحيل محمد مرسي . واضاف البيان ان ما شهده احتشاد المصريين في كل شوارع مصر قد أكد علي ان هذا النظام المستبد - الذي فقد شرعيته تماما - لم يعد امامه سوي ساعات تسبق رحيله عن السلطة نهائيا، فلا يزال امامنا الكثير من التحديات التي يتحتم علينا مواجهتها لتثبيت هذا النصر وتفادي الانتقاص منه بما يضمن عدم تكرار اخطاء الماضي والاستفادة من دروسه .