تحول موقف عدد من النشطاء السياسين من معارضة جماعة الاخوان المسلميين على طول الطريق عبر العديد من المواقف السياسية الى اعلانهم تأييد مرشح الجماعة فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وفضلوا نار جماعة الإخوان ومرشحهم "محمد مرسى" عن جنة الفلول و العسكر و مرشحهم "الفريق احمد شفيق" معلنين عن ذلك عبر مواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. " الاخوان فصيل لا ينفصل عن الوطن شفيق فصيل سيفصل الجميع عن الوطن، صوتى لمرسى " هكذا علق الأديب علاء الاسوانى على نتيجة الانتخابالت المصرية و التى اسفرت عن خوض كلا من الفريق احمد شفيق المرشح المحتسب على النظام السابق، و الذى طالما اشيع بانه مدعوم من قبل المجلس العسكري، و الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية و العدالة، في جولة الإعادة بالانتخابات الرائسية. كما أعلن النائب مصطفى النجار، عن موقفه من الإعادة قائلا "سأصوت لمن كانوا رفاقى يوم موقعة الجمل ووقف صفا معهم، و لن اصوت لمن ادخل الجمال ليرقصوا وكان عايز يوزع بنبونى"، رغم أنه طالما عارض النجار الاخوان داخل البرلمان و انتقد مواقفهم تجاه الأحداث الاخيرة بداية من محمد محمود، مرورا بأحداث بورسعيد، ونهاية باحداث العباسية. وقال الشاعر تميم البرغوثى معلقا على الانتخابات المصرية، اذا نجح ابو الفتوح او حمدين او مرسى سيقام ماتم حزن فى تل ابيب، اما شفيق او موسى فسيقام فرح فى تل ابيب، وماتم فى العالم العربى كله، رأى البرغوثى ان نجاح شفيق او موسى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى و قد يعود بالعلاقات المصرية الاسرائيلية الى عهد مبارك، فيما يرى ان نجاح مرشح محتسب على معسكر الثورة مثل ابو الفتوح او صباحى او حتى مرسى المرشح المحتسب على تيار طالما عارضه البرغوثى قد يكون فى مصلحة العرب، وهذا اعتراف ضمنى بتأييد البرغوثى لمرسى فى حالة خوضه الاعادة مع الفريق احمد شفيق. ومن جانبه اكتفى الناشط السياسى "علاء عبد الفتاح "بكلمات قليلة لإعلان دعمه لمرشح الاخوان محمد مرسى قائلا "مرسى مفيهاش كلام لو الاعادة مع شفيق"، رغم مواقفه المتكررة ضد تيارات الاسلام السياسى ومعارضته بشدة لجماعة الاخوان المسلمين، فهو غير موقفه 180 درجة عندما رأى ان الثورة تعود للخلف، و ياتى عن طريق صندوق الانتخابات احد اركان النظام السابق فى ظل انتخابات اشاد الكثيرين بنزاهتها ونشرت أسماء محفوظ، الناشطة السياسية و عضو حزب التيار المصرى، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بووك، رغم مقاطعتها لانتخابات الرئاسة "لحد ما أعيد النظر فى المقاطعة، رأى ان طالما الخيارين بين مرسى و شفيق يبقى مرسى أولى، ونوحد هدفنا على اسقاط العسكر دون النظر للفزاعات"، وهي كانت أعلنت اكثر من مرة ان موقفها ضد الاخوان واضح، ولن يتغير فهى ضدهم على طول الطريق و طالما كانت العلاقة بين اسماء و الإخوان مشوبه بالاتهامات بين الطرفين، فاتهمها قيادات الإخوان بانها من الحاصلين على تمويل اجنبى عندما كانت عضو فى حركة 6 ابريل، إضافة إلى الاتهامات بانها تلقت تدريبات على قلب نظام الحكم بصربيا، واتهمت اسماء الاخوان بانهم فصيل غير وطنى وفلول، ولكنها أكدت دعمها لمرسى فى جولة الاعادة ضد شفيق. وعبر الفنان حمزة نمرة، أحد مؤيدى ابو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية عن رأيه قائلاً "شفيق خلافى معه اخلاقى و بينى و بينه دم، مرسى شخص محترم و خلافى معه سياسى فقط، صوتى لمرسى ضد الفلول"، نمرة كانت له مواقف سابقة ضد تيارات الاسلام السياسى و على رأسها جماعة الاخوان المسلمين. وكشف المخرج "عمرو سلامة" عن موقفه من الانتخابات الرئاسية قائلا "من الاخر انا كنت داعم لابو الفتوح لظنى انه اكثر ثوري له فرصة، و لو حمدين عاد هدعمه بدمي، و لو إعادة بين مرسى و شفيق هختار مرسى و مش محتاج ادى لحد اسباب"، رغم تأكيده من قبل على معارضته للتداخل بين الدين و السياسة، وإعلانه دعم ابو الفتوح كمرشح وطني ثوري و ليس لخلفيته الاخوانية، وعاد ليؤيد مرشح الاخوان خوفا من عودة اركان النظام السابق ليكون على رأس الدولة. حركات ثورية طالما عارضت الاخوان مثل حركة 6 ابريل قالتها صريحة"لن نسمح بنجاح شفيق و لن نقف مع الفلول ضد الاخوان " الاتهامات المتبادلة بين الحركة و جماعة الاخوان المسلمين طالما تصدرت عناوين الصحف و جاءت تصريحات قيادات الطرفين النارية التى تحمل فى مضمونها اتهامات بالخيانة و العمولة و لكن الحركة غيرت من مواقفها بسبب الموقف الحالى الذى رأت من خلاله الحركة ان واجبها الوطنى يقتضى تأييد مرشح الاخوان ضد مرشح النظام السابق. من ناحية أخرى اعلن عدد من قيادات الأحزاب عن تأييدهم للفريق احمد شفيق فى جولة الإعادة، حرصا منهم على استمرار الدولة المدنية، وحتى لا تصبح مصر عزبة إخوانية خالصة، وذلك على عكس مواقف سابقة لهم طالما عارضوا من خلالها اركان النظام السابق، فصرح رفعت السعيد عضو المجلس الرئاسى لحزب التجمع بأنه فى حال اضطراره لدعم أحد طرفي الإعادة فسيدعم الفريق أحمد شفيق، وساق فى ذلك السعيد عده اسبابها ابرزها ان الاخوان اخطر على مصر من اركان النظام السابق، و حتى لا ينفردوا الاخوان بحكم مصر، واشار السعيد الى انه قد يقبل وجود رئيس من النظام السابق اذا كان ذلك سيحافظ على وجود الدولة المدنية ضد الفاشية الدينية,تصريحات السعيد تأتى استكمالا لمواقفه المعارضة لتيارات الاسلام السياسى و على رأسها جماعة الاخوان المسلمين و لكنه اتى موقفا صادما لقيادات و اعضاء حزب التجمع الذى طالما كان الاب الروحى لليسار و الذى طالما عارض ترشح اركان النظام السابق بقدر ما عارض التيارات الدينية,كما اعلن عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عن تأييده للفريق "احمد شفيق" فى جولة الاعادة معللا ذلك بانه فى حال خروج شفيق على الثورة سنخرج فى مظاهرات لخلعه من الحكم بعكس جماعة الاخوان المسلمين التى اذا سيطرت على كرسى الرئاسة لن تتركه ابدا.