عقدت جمعية المهندسين المصرية بالتعاون مع النقابة العامة تحت رعاية المهندس أحمد مصطفى إمام وزير الكهرباء والطاقة مؤتمرا بعنوان "دور الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة فى مسيرة التنمية فى مصر" وحضر المؤتمر الذي يستمر من 26 حتى 28 مايو كل من المهندس شعبان خلف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والدكتور عبد الهادي حسنى رئيس جمعية المهندسين المصرية، والمهندس فاروق الحكيم الأمين العام لجمعية المهندسين الكهربائيين، والأستاذ الدكتور محمود الشريف خبير النانو إلكترونيكس والمواد الذكية بأمريكا والأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب إسماعيل رئيس شركة إلكتريكا لصناعة الأجهزة الكهربائية والمهندس ماجد محمود مندوب عن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة والدكتور علاء الدين السيسى رئيس الشعبة الكهربائية بنقابة المهندسين. وتحدث المهندس شعبان خلف عن أن وزارة الكهرباء والطاقة وضعت خطة خمسيه تهدف إلى زيادة الطاقة بنسبة 20 % من حجم الطاقة المنتج خلال 7 سنوات حالياً لمواجهة الطلب علي الطاقة في ظل الزيادة السكانية. وأكد رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في كلمته نيابة عن الدكتور أحمد إمام وزير الكهرباء أن ترشيد استخدام الوقود والطاقة أصبح أمرا حتمياً لمواجهة العجز الذي سيعاني منة العالم خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى ان وزارة الكهرباء اتخذت سلسلة من التدابير للترشيد في الطاقة والتي يأتي في مقدمتها طرح أكثر من 6 مزارع استثمارية لتوليد الطاقة من الرياح بالإضافة إلى خطط عاجلة لمواجهة سرقات الكهرباء وتشجيع المواطنين علي استغلال أسطح المنازل لتوليد الطاقة الشمسية. وأشار إلى ان تم مخاطبة البنوك للإعلان عن قروض ميسرة للمواطنين لعمل مشروعات لتوليد الطاقة الكهربية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لافتا إلى انه تم طرح اللمبات الموفرة في الأسواق بدعم يصل ل50 % كما سيتم إنارة الشوارع بأكثر من مليون لمبة موفرة وأضاف انه تم التنسيق مع المصانع للحيلولة دون تعطيل إنتاجها بسبب قطع الكهرباء في أوقات تخفيف الاحمال. وأضاف أنه تم وضع خطة عاجلة مع مباحث الكهرباء لضبط سرقات الكهرباء مشيراً إلى انه تم توقيع برتوكول تعاون مع وزارة الأوقاف لترشيد الطاقة في دور العبادة. كشفت المهندسة أماني صلاح نائب وزير البيئة ان الوزارة وضعت خطة لتقيم الأثر البيئي لجميع محطات الطاقة المتجددة والتي تم تشغيلها في الفترة الأخيرة سواء كانت محطة الكريمات والتي تعمل بالطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء أو محطات توليد الطاقة من الرياح. وأكدت ناهد صلاح في كلمتها نيابة عن وزير البيئة أن الوزارة تتبني حالياً سلسلة من المشروعات لخفض إستهلاك الطاقة المستخدمة حالياً بنسبة 10 % علي مدار 5 سنوات. وأشارت نائب وزير البيئة إلى ضرورة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة لترشيد إستهلاك الطاقة لسد الفجوة في الإحتياجات المتزايدة علي الطاقة. وأضاف المهندس فاروق عبد الحكيم، امين عام جمعية المهندسين المصرية أنه يمكن التغلب علي أزمة الطاقة من خلال خطط الترشيد المختلفة مشيرا إلي أهمية تعديل التشريعات المختلفة والتي تنظم إستهلاك الوقود المتجدد وغير المتجدد. وقال الدكتور علاء السيسى أن الطاقات المتجددة هى وسيلة لنشرالمزيد من العدالة فى العالم فالطاقات المتجددة بأنواعها تعتبر هى الأمل فى توفير الطاقة فى المستقبل مضيفاً أن تطبيق التقنيات الحديثة لتوليد هذه الأنواع من الطاقة سيوفر فرص عمل كثيرة ومتعددة. وأشار الدكتور محمد مصطفى الخياط رئيس قطاع الشئون الفنية بوزارة الكهرباء إلى ضرورة الأتجاه للطاقة المتجددة والاستثمار فيها لتوطيد التكنولوجيا وتصديرها للأسواق المختلفة، مشيرا إلى أنه نتيجة لغياب جهاز تخطيط الطاقة الذى تم حله فى عام 2004 حدثت أضرار جسيمة على مجالات الطاقة المختلفة فى مصر. فيما تحدث أ.د / محمد عبد الوهاب عن مستقبل الطاقة الكهربائية بالرياح فى مصر والوطن العربى.