كشف السفير الإيطالي في عمان فرانشسكو فرانزوني عن وجود مباحثات بين جهات إيطالية وممثلين عن الخدمات الطبية الملكية الأردنية بخصوص عرض من الجانب الإيطالي لإقامة أول مستشفى ميداني قرب الحدود الأردنية - السورية. وقال فرانزوني - في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم "الخميس" على موقعها الإلكتروني - "إن الجهات الإيطالية قدمت العرض للجانب الأردني بإقامة مستشفى، موضحا أن الطرفين مازالا بصدد بحث التفاصيل حتى الآن". وأضاف أن الجانب الإيطالي يريد تقديم ما يحتاجه الأردن في الوقت الحالي، وأنه قد لا تكون هناك حاجة إلى مستشفى كامل حاليا، مشيرا إلى أن لجنة إيطالية تقنية زارت الأردن يوم 14 مايو الجاري، وأجرت مباحثات مع ممثلي الخدمات الطبية حول الحاجات المطلوبة في هذا الأمر. كانت مصادر دبلوماسية إيطالية توقعت في تصريحات صحفية مؤخرا أن يتم تشييد أول مستشفى ميداني قرب الحدود السورية - الأردنية أواخر مايو الجاري لخدمة النازحين السوريين المصابين جراء العنف في سوريا، وكذلك مجتمع اللاجئين السوريين في شمال الأردن. وقالت المصادر "إن المستشفى هو مبادرة من السلطات الإيطالية لمساعدة الأردن في التعامل مع الأعداد المرتفعة للاجئين السوريين، وكذلك للجرحى منهم ممن يتعذر عليه العلاج في المستشفيات السورية نظرا للوجود الأمني القوى للنظام فيها". جدير بالذكر أن المكان المتوقع للمستشفى سيكون في محافظة المفرق (75 كيلومترا شمال شرق عمان)، وأنه سيتمتع بسهولة التنقل للسماح بتغيير سريع للموقع في حال حدوث انهيار للأمن في سوريا، ويوجد بالمحافظة مخيم للاجئين تم تجهيزه منذ شهر فبراير الماضي بمنطقة "رباع السرحان" لاستيعاب عدد من هؤلاء اللاجئين في حال تدفقوا بأعداد كبيرة على الأردن، غير أنه مازال مغلقا ولم يفتح بعد. كانت مصادر مطلعة أشارت إلى أن تأجيل افتتاح مخيم "رباع السرحان" بالمفرق يعود إلى مسألتين الأولى سياسية تتعلق بطبيعة ردة الفعل السورية تجاه الخطوة الأردنية وإمكانية اعتبارها خطوة تصعيدية ضد دمشق، والأخرى أمنية لمنع تدفق آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والبالغ عددهم نحو 500 ألف وعدم تشجيعهم على الهجرة إلى الأردن.